وسط أنباء عن مصرع محمد علي الحوثي والكحلاني.. لماذا تخفي "الحوثيين" باليمن مقتل قياداتها؟
آثارت الأنباء حول مقتل محمد علي الحوثي الرجل الثاني في ميليشيا الحوثي الانقلابية وأبو علي الكحلاني القيادي المُقرب من زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي في غارات جوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، سؤال في غاية الأهمية حول استرتيجية ميليشيا الحوثي في مواجهة التقدم الميداني للجيش الوطني اليمني والتحالف العربي والتي تعتمد على إخفاء عدد قتلاها خاصةً القيادات حتى لا يدب الرعب في قلوب عناصرها على جبها القتال.
استراتيجية في مواجهة تقدم الشرعية
ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن تتخذ أكثر من استراتيجية في مواجهة تقدم الجيش الوطني والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لوقف نزيف الخسائر مثل تجنيد الموظفين والأطفال والإعلانات الوهمية عن انتصارات على الأرض أو استعادة مناطق تم تحريرها
أحد أهم الطُرق التي تتخذها ميليشيا الحوثي في مواجهة التقدم الميداني للجيش الوطني هو إخفاء عدد قتلاها خاصة قياداتها الميدانية المُهمة حتى لا يدب الرُعب والخوف في قلوب عناصرها، وحدث ذلك في حادث مقتل صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى والرجل الثاني في قائمة الأربعين حوثيًا المطلوبين الذي وضعتهم المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2017.
وجاء في نبأ مقتل الحوثي وفقًا لوكالة سبأ التي تُسيطر عليها الميليشيا، أنه في ظُهر الخميس 19 من أبريل 2018 في محافظة الحديدة قُتل "الصماد" إثر استهدافه بغارة جوية من طيران ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي السعودي وهو يؤدي واجبه الوطني"، وفقًا للوكالة.
التحالف يؤكد استهدافه للصماد "القاتل"
من جانبه قال المُتحدث باسم التحالف العربي في اليمن تركي المالكي، إن القيادي الحوثي صالح الصماد الذي لقي مصرعه في غارة لقوات التحالف هو زعيم "جماعة إرهابية لا تختلف عن داعش".
ونقلت قناة العربية السعودية قول المالكي في مؤتمر صحفي، إن صالح الصماد مسئول عن قتل آلاف اليمنيين وعن إطلاق الصواريخ البالستية نحو المملكة العربية السعودية.