حزب ليبي يطلق حملة لجمع مليون توقيع لأجل السلام في البلاد

أعلن حزب ليبي يقوده وزير سابق في نظام الراحل معمر القذافي، اليوم الجمعة، إطلاق حملة دولية من تونس لجمع مليون توقيع من أجل السلام في بلاده.

ولفت عبد الهادي الحويج رئيس حركة المستقبل الليبية (تأسست في 28 يونيو 2018)، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية بمقر حزب "مشروع تونس"، إلى أن انطلاق هذه الحملة يتزامن مع اليوم العالمي للسلام.

ويوصف الحويج الذي تولى وزارة الشباب في السابق، بأنه أحد المقربين من "سيف الإسلام القذافي" نجل زعيم النظام السابق، وسبق له أن دافع عن حق الأخير في الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأبرز الحويج أن الحملة عبارة عن رسالة رمزية لجمع مليون توقيع من جميع أنحاء العالم، لمطالبة الهياكل الدولية والإقليمية، على غرار الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، بالعمل على إحلال السلام في ليبيا.

وطالب رئيس حركة المستقبل الليبيين والفصائل المتنازعة بنزع السلاح وتجميعه لدى السلطات الشرعية الممثلة للدولة، والتوجه نحو طاولة الحوار لحل المشاكل والخلافات.

وشارك في إطلاق الحملة حزبان تونسيان ليبراليان، هما "حركة مشروع تونس"، و"آفاق تونس".

وبين الحويج أنهم شركاء مع "مشروع تونس" في التنسيقية المغاربية للأحزاب الديمقراطية.

من جانبه، قال محسن مرزوق الأمين العام لحركة مشروع تونس (منشق عن الحزب الحاكم نداء تونس)، إن مشاركتهم في الحملة الدولية من أجل السلام في ليبيا، "تأتي على اعتبار أن البلدين يتشاركان نفس المصير، وأن أمن كل منهما مرتبط بأمن الآخر".

وأضاف أنهم يتطلعون إلى أن تلعب تونس دورا أكبر في التسوية والمصالحة الليبية.

ومنذ سنوات، يعاني البلد العربي الغني بالنفط، فوضى أمنية وصراعا على السلطة بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقوات خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب شرقي ليبيا.

وتحتفل دول العالم في الـ 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسلام، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1981، بهدف منع نشوب النزاعات الدولية وحلها بالوسائل السلمية، والمساعدة على إرساء ثقافة السلام.