"هن" والعمل العام.. رغم اختلاف الأنظمة مازلن فاعلات في مجال المرأة والحقوق
في عھد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك تقلدن مناصب ھامة، خاصة ممن تقربن لقرینة الرئیس الأسبق، ووصلن لمنصب وزیرة وأستاذة بالجامعة، ومعظمھن مازلن اجتماعي، یمارسن عملھن وأنشطهن واھتماماتهن تتعلق بھذا المنصب، من سیاسیة وعمل.
تفتح «الفجـر» ملف أھم النساء بمصر والقوة
الناعمة، ممن عملن في حقوق المرأة والطفل وحل قضایاھا، وفي وزارات ومؤسسات ھامة، ومازلن
یحافظن على أنشطتھن رغم وصولھن لأعمار متقدمة تجاوزت 80 و90 عام.
سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تهتم بالمرأة وتضعها في أكبر المناصب، جعلت
الأمر سهلًا على تلك السيدات للبقاء في عملهن والنجاح فيه، خاصة وأن مصر تشهد لأول
مرة هذا الكم الكبير من الوزيرات وأول محافظة ونائبات البرلمان، فضلًا عن اختيار الرئيس عام 2017 ليكون "عام المرأة المصرية".
فرخندا حسن
تعتبر فرخندا حسن أستاذ ودكتور الجیولجیا بالجامعة الأمریكیة
بالقاھرة، من أهم نساء عھد مبارك، وكانت صدیقة مقربة من سوزان؛ رافقتھا في العدید من
المناسبات، وظھرت بجوراھا في أكثر من حدث ھام، وتقلدت منصب الأمین العام للمجلس
القومي للمرأة.
كما كانت "فرخندا" عضوًا بمجلسي
الشعب والشورى، وتم التحقیق معھا بعد أحداث 25 ینایر من قبل جھاز الكسب غیر المشروع،
وصدر قرار بمنعھا من السفر إلى حین استكمال التحقیقات، كما وقعت ونجلاھا كریم ووجدان
على إقرارات بالموافقة على الكشف عن سریة حساباتھم، ورغم إصدار أمر بمنعھا من السفر
لحین ورود تحریات الأجھزة الرقابیة حول ثروتھا.
وظلت "فرخندا" موجودة على الساحة، واحتفظت بمنصبھا كأستاذ ودكتور الجولوجیا
بالجامعة الأمریكیة بالقاھرة حتى الآن.
وقالت "فرخندا" في تصريحات
لـ"الفجـر" إنھا صاحبة فكرة أنشاء المجلس القومي للمرأة، وذلك بتكلیف من
سوزان مبارك لھا بعمل مشروع للمرأة، حیث بدأت تفكر في مشروع إنشاء مجلس قومي من عام
١٩٩٥ إلى ٢٠٠٠.
وأضافت أن تولي المرأة منصب رئاسة الجمھوریة
من العادات المصریة القدیمة في السبعینیات، حیثُ تربعت الملكة حتشبسوت على عرش مصر،
وتلتها الملكة نفرتیتي والملكة كلیوبترا وشجرة الدر.
مشیرة خطاب
لُقبت بسفیرة مصر، وتولت منصب وزیرة الدولة للأسرة والسكان سابقًا
في عھد الرئیس الأسبق حسني مبارك، بوزارتي أحمد
نظیف وأحمد شفیق، كما أنھا ترشحت لمنصب الأمین
العام لمنظمة الیونیسكو.
وعلى الرغم من أنھا لا تتقلد منصب الآن،
إلا أنھا لم تتقاعد، ومازالت متفاعلة في بعض اللقاءات والأنشطة المتعلقة بتنمیة المجتمع
والتواصل المباشر في حل القضایا وتوجيه الشباب.
الصعیدیة الدبلوماسیة
تعتبر میرفت التلاوي ابنة صعید مصر، أول سیدة من السلك الدبلوماسي المصري تنال لقب
ودرجة سفیر ممتاز سنة 1987، في عھد الرئیس الأسبق حسني مبارك، وكانت سفیرة مصر لدى
الیابان سنة (1997-1993)، ووكیلًا لوزیر الخارجیة للشؤون السیاسیة والاقتصادیة
(1991 - 1993)، وكانت الأمین العام السابق للمجلس القومي للمرأة في مصر (2001-2000).
كما شغلت منصب وزیر التأمینات والشؤون الاجتماعیة
المصریة (1999-1997)، كذلك تولت التلاوي رئاسة منظمة المرأة العربیة من "201 حتى
الآن، ووصلت لسن 80 من عمرھا و مازالت تشارك في العمل الخاص بالمرأة والطفولة والعمل
الاجتماعي في منظمات المجتمع المدني.
مستشارة الأمن
تأتي السیاسیة المصریة فایزة أبو النجا كأول سیدة یتم تعیینھا
في منصب وزیرة عام 1975، للتعاون الدولي في عھد "مبارك"، وذلك بعد انضمامھا
إلى السلك الدبلوماسي عندما التحقت بالعمل في وزارة الخارجیة المصریة.
تابعت في منصبھا بعد ثورة 25 ینایر، حتى انضمت
إلى فریق الدفاع المصري برئاسة السفیر نبیل العربي في ھیئة تحكیم طابا في جنیف.
وفي
عام 2014 أصدر الرئیس السیسى قرارًا جمھوریًا بتعینیھا مستشارًا للرئیس لشؤون الأمن
القومي وتستمر في منصبھا إلى یومنا ھذا.
أول قاضية مصرية
تُعتبر تهاني الجبالي أول قاضية بالمحكمة الدستورية العليا في
عهد مبارك، حيث صدر قرارًا جمهوري بتعيينها نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية، ضمن هيئة
المستشارين بالمحكمة عام (2003 - 2007).
وأثار قرار تعيين "الجبالي" في الأوساط
الدينية والسياسية والقضائية جدل واسع، على الرغم من أن شيخ الأزهر قبل تعيينها أفتى
أن تُولى النساء منصب القضاء أمر مقبول من الناحية الشرعية.
وشاركت في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وتواجدت
بهما رغم منصبها الرسمي، وتم استبعادها من منصبها بالمحكمة الدستورية في حكم الرئيس
المخلوع محمد مرسي، وذلك من خلال نص دستوري قلص عدد قضاة المحكمة الدستورية من 19 إلى
11 عضوًا، ونص انتقالي يقضي بعودة كل المُستبعدين فور إقرار الدستور إلى مناصبهم السابقة
على العمل بالدستورية.
ورغم ذلك ما زالت تهتتم
"الجبالي" بقضايا المرأة وتشارك
في العديد من المؤتمرات والندوات على المستوى المحلي والعربي والدولي، دفاعًا عن حقوق
المراة.