إيران تخترق الإعلام الإسرائيلى وتبث مواقع عبرية "مضللة" من داخل تل أبيب

رغم إمتلاكها لشركات تكنولوجية عملاقة، لمواجهة شبكات القرصنة العالمية، لمنع التجسس على مواقعها العسكرية والسياسية، إلا أن إسرائيل تتعرض حاليًا لأزمة إعلامية مخابراتية كبرى، بعد أن نجحت إيران فى بث مواقع "فييك نيوز" من داخل إسرائيل، ناطقة باللغة العبرية، حصلت على تأييد ومتابعة من عشرات الألاف من الإسرائيليين.

تقرير لموقع القناة السابعة العبرية كشف، أن ما تتعرض له إسرائيل، هو جزء من مشروع إيرانى عالمى استغرق سنوات، هدفه نشر المعلومات الكاذبة والمضللة على مستوى العالم، يضم أكثر من مائة موقعا إخباريا داخل 24 دولة، وناطق بـ29 لغة مختلفة، بالإضافة إلى مئات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، التى تدعم هذه المواقع الكاذبة.

التقرير أشار، إلى أنه تم الكشف مؤخرًا عن موقع إخبارى، ذائع الصيت فى إسرائيل يحمل إسم "تل أبيب تايمز"، علاوة على موقعين يصدران باللغة العربية، الموقع الأول يقوم بتغيير وتحويل صيغة الأخبار بدقة شديدة، أما الموقعين الأخرين يتم خلالهما الرفع من شأن إيران، عن طريق بث أخبار إيجابية عنها.

ويعتمد أسلوب بث الأخبار المضللة على إقتباس الأخبار من المواقع الرسمية العالمية الموثوق بها، بما فيها الصحف الإسرائيلية، مع تغيير مضمون فقرة من الخبر، وإضافة عليها أخبار كاذبة ومختلقة، وفى الوقت ذاته يتم إضافة بعض الأخبار البسيطة والصحيحة، لإضفاء المصداقية للقارئ.

وتابع أن المواقع التى يتم بثها من داخل إسرائيل، يدعمها 14 بروفايل مزيف على الفيس بوك، و11 حساب على موقع "تويتر"، وجميعها يعمل ومفعل حتى الآن.

وتعتمد الخطة الإيرانية على تشغيل حسابات الفيس بوك وتويتر وأنستجرام، ليتابعها عشرات الالآف من الإسرائيليين، كما يحظى موقع "تل أبيب نيوز" وحده على 65 ألف زيارة كل شهر.

التقرير أكد أن منظومة الدعاية لإيران، تعمل منذ أكثر من 6 سنوات فى المنطقة داخل عشرات البلدان، وحرصت المنظومة فى بدايتها على دفع المصالح الإيرانية فى الشرق الاوسط داخل دول مصر وتركيا وافغانستان، تلك الدول التى إعتبرتها إيران، "كهدف أولى" لترويج أفكار ومبادئ الثورة الإسلامية.