وزير يمني: توقيع مذكرة تفاهم بين الأمم المتحدة والحوثيين "سقوط مُدوٍ"
اعتبر وزير الإعلام
اليمني في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، أن توقيع مذكرة تفاهم بين ميليشيا الحوثي
ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، لإنشاء جسر جوي طبي:
"تطور خطير وسقوط مُدوٍ".
وقال الإرياني،
عبر حسابه على تويتر، إن "توقيع مذكرة لما سمي بإنشاء جسر جوي طبي، هو تطور خطير،
وسقوط مدو، يكشف مستوى الدعم الذي تقدمه المنسقة للحوثيين، في تحدٍ صارخ لكل القوانين
والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية".
وأضاف: "الميليشيات
الحوثية، وبعد أن فشلت في تهريب خبراء حزب الله، وإيران، وقياداتها للخارج، عبر الضغط
على الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي، ومقايضتهم بتوجه وفدها لمشاورات جنيف
3، ها هي منسقة الشؤون الإنسانية تُوقع اتفاقية تفاهم معهم تتضمن رحلات، سيتم من خلالها
تهريب تلك الشخصيات تحت مزاعم الحالات الحرجة".
وتساءل الإرياني:
"هل تُقدم منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن لميليشيا الحوثي مكافأةً نظير إفشالهم
مشاورات السلام، وتسببهم في إطالة أمد الأزمة؟".
وأكد أن توقيع
المذكرة "يتناقض مع قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، الذي يصف الأزمة
بشكل واضح بين حكومة دستورية وانقلاب".
ويُذكر أن المسؤول
الحوثي هشام شرف، وقع أمس السبت مذكرة تفاهم بين الانقلابيين في صنعاء والأمم المتحدة
لإنشاء جسر جوي طبي إنساني لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة للعلاج في الخارج، عبر رحلات
مبرمجة تابعة للأمم المتحدة لمدة 6 أشهر، فيما تفرض قوات التحالف العربي لدعم الشرعية،
منذ أكثر من عامين حظراً جوياً على حركة الطيران المدني من وإلى مطار صنعاء الدولي،
عدا الطائرات الخاصة بالأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية بالمساعدات الإنسانية.