عباس يطرح قضيتي "الأقصى" و"الخان الأحمر" في خطابه بالأمم المتحدة
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه يعتزم طرح قضيتين هامتين، هما قضية تجمع الخان الأحمر البدوي الفلسطيني ، والمسجد الأقصى، خلال خطابه المرتقب في الـ22 من الشهر الجاري بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمته، مساء السبت، بمستهل اجتماع اللجنة التنفيذية برام الله، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف عباس: "سنذهب للأمم المتحدة لنواجه العالم بالقضايا التي يعاني منها شعبنا، ونبلغ رسالته حول كافة القضايا دون استثناء، خاصة الموقف الأمريكي الأخير، والمواقف الإسرائيلية".
وتابع أنه "ستكون هناك جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني بعد العودة من الأمم المتحدة لنقدم كل ما رأيناه وسمعناه، والقرار النهائي سيكون للمجلس".
والمجلس المركزي الفلسطيني هو هيئة منبثقة عن المجلس الوطني لمنظمة التحرير (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني).
وأردف الرئيس الفلسطيني: "هناك قضيتان هامتان؛ قضية الخان الأحمر والاعتداء عليه وترحيل سكانه من أجل إزالة كل العقبات التي تعترض طريق تقطيع الضفة الغربية، وهي قضية في منتهى الأهمية والخطورة".
والأربعاء، انتهت المهلة التي حددتها المحكمة العليا الإسرائيلية لهدم تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة؛ حيث أمرت في الخامس من سبتمبر الجاري بهدمه.
وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين؛ ما يؤدي إلى تدمير خيار "حل الدولتين".
وأضاف عباس: "كذلك هناك قضية المسجد الأقصى؛ حيث أن إسرائيل ربما ستقرر بأن تكون هناك صلوات مسموح بها لليهود في المسجد كالمسلمين، وهذا يعني أنهم يسعون لتكرار تجربة المسجد الإبراهيمي في الخليل".
ومطلع الشهر الجاري، استجابت المحكمة الإسرائيلية العليا للطلب المقدم من جمعية يهودية متطرفة بمنح اليهود حق أداء الصلوات التلمودية داخل ساحات الأقصى.
ومضى الرئيس الفلسطيني: "كل هذه القضايا سنطرحها في الأمم المتحدة، كما سبق أن طرحناها في المجلس المركزي، لكن أهم ما في هاتين القضيتين أننا سنذهب بهما للمحكمة الجنائية الدولية".
وكشف عن مشاورات مع الأردن لتكوين موقف موحد للذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية بخصوص ما يجري بالمسجد الأقصى.