رغم انخفاض قوته.. حجم إعصار "فلورنس" أكبر من ولاية أوهايو 4 أضعاف

عربي ودولي

إعصار فلورنس
إعصار فلورنس

حذّر خبراء الأرصاد فى الولايات المتحدة الأمريكية، من أنّ إعصار فلورنس، الذى يقترب من الساحل الشرقى الأمريكى خلال ساعات، سيكون ضمن أكبر أعاصير فى تاريخ أمريكا.


وأشارت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، إلى أنّه رغم انخفاض قوة الرياح المستدامة للإعصار من 130 ميل فى الساعة إلى 110 ميل لصيح إعصار من الدرجة الثانية، إلاّ أنّ قوة الرياح ليست المعيار الوحيد لقياس قوة الإعصار لعدة أسباب.


وأبرزت الصحيفة أنّ إعصار فلورنس، لا يزال يُصنّف على أنّه إعصار خطير يهدد الحياة والممتلكات بسبب الفيضانات السريعة والكارثية المتوقعة وقوة الرياح وارتفاع المد الساحلى.


وأوضحت أنّ حجم إعصار فلورنس، أكبر من ولاية كارولينا الشمالية، كما يعادل حجم ولاية أوهايو 4 مرات أو أكثر، كما سيبتلع جر انجلاند الصغرى، كما ستتحرك عبر 150 ميلاً بشكل متباطيء عبر ولايات جنوب شرق أمريكا.

 

وتكمن قوة الإعصار في أن ما يقرب من 10 ملايين شخص في أنحاء كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وفيرجينيا يرفعون التحذيرات من العاصفة، حيث يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تصبح فلورنس، أقوى عاصفة تضرب هذا الجزء من الولايات المتحدة في 25 سنة على الأقل.


وتتنبأ دائرة الأرصاد الجوية الوطنية بمجموع مياه الأمطار "المفرطة"، التي قد تصل إلى 40 بوصة في المناطق المعزولة، حيث تزحف فلورنس من سواحل كارولينا قبل أن تصل إلى اليابسة.


وتهدد فلورنسا بأكبر موجة من الأمطار في تاريخ الولايات المتحدة، قد تتجاوز إعصار هارفي عام 2017 الذى أغرق تكساس وأسقط أكثر من 60 بوصة من الأمطار، وحول الطرق إلى أنهار، ودمر المنازل والمباني، وقتلت ما يقرب من 90 شخصًا.

 

وتشير التقديرات إلى أن "هارفي" أسقط ما يعادل 19 إلى 21 تريليون جالون من المياه في منطقة هيوستون الكبرى، أو، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست قبل عام، ما يكفي من المياه لملء بحيرة سولت العظمى في يوتا أربع مرات.

وقام مركز الأعاصير الأمريكى بقياس ارتفاعات الأمواج التي تصل إلى 83 قدمًا- أي ما يعادل مبنى من سبعة طوابق- في الوقت الذي تحركت فيه فلورنس، في المحيط الأطلسي يوم الأربعاء.


ومن المتوقع حدوث عاصفة تصل إلى 13 قدمًا في بعض مناطق ولاية كارولينا الشمالية، وفقًا لما ذكرته هيئة الطقس.


وقال حاكم ولاية كارولينا الشمالية "روي كوبر" الأربعاء، إنّ أكثر الأعاصير فتكاً وأشدها تدميراً في أي إعصار قد يؤدي إلى إغراق عشرات الآلاف من المباني.


وحذّرت شركات الكهرباء من أن حوالي 75% من عملاءها البالغ عددهم 4 ملايين سيعيشون فى ظلام، ليس فقط لبضع ساعات، بل أيام أو أسابيع.