بالأرقام.. مصر الأولى عربيًا في انتشار الإلحاد.. و"الإخوان" السبب
انتشرت ظاهرة الإلحاد مؤخرًا، بشكل مبالغ فيه، حتى احتلت مصر، مركز الصدارة وزعامة الدولة العربية، في انتشار الإلحاد، وكانت المفاجأة، هو أن فكر الإخوان المتطرف، السبب في تلك الكارثة.
مصر الأولى عربيًا في انتشار الإلحاد
ظاهرة مخيفة، انتشرت في مجتمعنا المصري والعربي، إذ تحتل مصر، صدارة، وزعامة الدول العربية في انتشار الإلحاد، كما تحتل المرتبة رقم 13 من بين أكثر الدول المتضررة من العمليات الإرهابية على مستوى العالم، حسب تقارير لمعاهد بحثية دولية متخصصة.
الإخوان السبب
وهو بالفعل ما أظهرته عدد من الإحصائيات بشأن نسبة الإلحاد في مصر، حيث زعم تقرير لصحيفة "الصباح" الكويتية، يتضح فيه أن نسبة الملحدين تصل إلى 3 ملايين شخص من بين 84 مليون نسبة، موضحة أن عدد الملحدين ارتفع بشكل كبير خلال حكم الإخوان، إلا أن هذا التزايد في صفوف الملحدين ليس له أي تأثير على الإسلام أو المسيحية في البلاد.
ووفقا للتقرير قال أحد الملحدين، الذي أصر على استخدام اسم مستعار، إن: "ثورة 2011 نعمة ونقمة للملحدين، لكنها منحتنا مساحة أكبر للتحدث بعقلانية أكثر".
ومع انتشار خطاب ديني متطرف في العالم العربي إثر ثورات الربيع العربي، بدأ بعض الشباب العربي في إعلان عدم إيمانهم صراحة والتعبير عن اختلافهم مع الخطاب الديني السائد ورفضهم له، وأثار هذا الاتجاه نقاشا حادًا في المنطقة العربية، ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، وكسر حاجزا ظل يُنظر إليه باعتباره من "التابوهات" المحرم الحديث فيها على مدار العقود السابقة، بحسب موقع "بي بي سي" الإخباري.
تشويه الجماعات الإرهابية التكفيرية لصورة الإسلام
وأصدر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا يرصد فيه أسباب تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب في الدول الإسلامية، لا سيما دول المنطقة التي تمر بمتغيرات سياسية واجتماعية كبيرة، لافتا إلى تشويه الجماعات الإرهابية التكفيرية لصورة الإسلام من خلال تطبيق مفهوم خاطئ للإسلام، وتقديم العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان على أنها من تعاليم الإسلام.
ونقل المرصد عن مركز "ريد سي" التابع لمعهد "جلوبال"، أن مصر هي الأعلى عربيا في نسب الإلحاد، حيث إن بها 866 ملحدا، بينما في ليبيا ليس بها سوى 34 ملحدا، أما السودان ففيه 70 ملحدا فقط، واليمن فيه 32 ملحدا، وفي تونس 320 ملحدا وفي سوريا 56 ملحدا وفي العراق 242 ملحدا وفي السعودية 178 ملحدا وفي الأردن 170 ملحدا وفي المغرب 325 ملحدا.
مواقع التواصل الاجتماعي
وأشار تقرير دار الإفتاء إلى أن ظاهرة الإلحاد من الظواهر المعقدة التي تتداخل فيها العوامل الفكرية والنفسية والاجتماعية؛ ولذا فإن تحليلها والبحث في أسبابها يحتاج إلى جهد كبير وبحث دقيق من مختصين في الفكر والدين والفلسفة وعلم النفس والاجتماع.
وكشف التقرير أن مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة وفرت لهؤلاء الشباب المغرر بهم مساحات كبيرة من الحرية أكثر أمانا لهم للتعبير عن آرائهم ووجهة نظرهم في رفض الدين، بعيدًا عن التابوهات التي تخلقها الأعراف الدينية والاجتماعية.
مواقع إلكترونية تدعو للإلحاد
وتابع قائلا إن عددا من الدراسات والإحصاءات أظهرت أن الإلحاد – في السنوات الأربع الماضية –شهد نشاطًا كبيرًا فسرعان ما ظهرت عشرات المواقع الإلكترونية على الإنترنت تدعو للإلحاد وتدافع عن الملحدين، وفي مقدمتهم "الملحدين المصريين" و"ملحدون بلا حدود" و"جماعة الإخوان الملحدون" و"مجموعة اللا دينيين" و"ملحدون ضد الأديان"، و"ملحد وأفتخر" و"ملحد مصري"، و"أنا ملحد".