الطائفة الإنجيلية بمصر تتبرأ من الكنيسة الألمانية بعد موافقتها على زواج المثليين

أقباط وكنائس

الدكتور رفعت فكري
الدكتور رفعت فكري - أرشيفية


آراء المسيحية في زواج المثليين وتعاملها معها تتراوح وتختلف بين الطوائف المسيحية المختلفة فأغلبية الطوائف المسيحية ترى أن الممارسة الجنسية المثلية ممارسة غير إخلاقية وخطيئة تخالف تعاليم الكتاب المقدس، لكن هناك أقلية من وجهات نظر ليبرالية تدعم المثليين جنسيًا ولا تعتبر الزواج المثلي الأحادي أمراً سيئاً مثل مجلس الكنيسة الإنجيلية بألمانيا.

يكشف القس الدكتور رفعت فكري، رئيس سنودس الانجيلي، ورئيس لجنة الحوار بمجمع القاهرة الإنجيلي بأن الكنيسة الإنجيلية الألمانية والأمريكية لا تتبع الكنيسة الإنجيلية المصرية، وليس لنا علاقة بها.

وأكد "فكرى" في تصريح خاص لـ"بوابة الفجر"، أن ما تقوم به الكنيسة الأنجيلية الألمانية مبني على فهم خاطئ للحريات، والكنيسة المصرية الإنجيلية ترفض زواج المثليين، والزواج الصحيح في الدين المسيحي قائم على الزواج بين الرجل والمرأة فقط.

وأضاف أن أفكار الكنيسة الإنجيلية الألمانية بعد موافقتها على الزواج بين المثليين كلها بعيدة عن تعليم الكتاب المقدس، ونابعة عن أفكار مشوهة، والكنيسة الإنجيلية المصرية منذ سنتان أعلنت رفضها بصراحة شديدة لزواج المثليين، وأن الزواج بين رجل وامراة فقط ولا تعترف بأي زواج آخر.
 
يذكر أن الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا أعلنت أنها ليس لديها اعتراضات على المبدأ المعروف بالزواج للجميع الذي يتيح زواج المثليين، وذلك على عكس موقف الكنيسة الكاثوليكية، وأوضحت الكنيسة الإنجيلية أن الزواج يقدم أفضل الشروط للتعايش بين شخصين.

وفي سياق متصل أعلن مجلس الكنيسة الإنجيلية بألمانيا، أن الكنيسة ترحب بفتح الإطار القانوني تماما أمام المتحابين من المثليين جنسيا، والذين لديهم رغبة في شراكة ملزمة مدى الحياة، لكي يتم حمايتهم ودعمهم بثقة وموثوقية ومسؤولية من خلال قواعد قانونية.
 
وأوضحت الكنيسة  الألمانية في بيان لها، أن أهمية الزواج لن يتم التقليل من قيمتها عبر ذلك (زواج المثليين) بأي حال من الأحوال، بل على العكس سيجري التأكيد عليها مرة أخرى.
 
في الوقت نفسه، اعترفت الكنيسة بوجود وجهات نظر مختلفة داخل الكنائس الإنجيلية، كما هو الحال أيضا على مستوى العالم بشأن وضع إطار قانوني لهذا الزواج.
 
في المقابل، كانت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا أعربت عن تحفظات قوية حيال الزواج للجميع.

وفي نفس السياق، قال الكاردينال راينهارد ماركس، رئيس مجلس إدارة مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألماني، إن الزواج بالنسبة لمؤتمر الأساقفة الكاثوليكي هو "الارتباط المعيشي والعاطفي بين امرأة ورجل كرابطة مبدئية وأبدية لاستمرار الحياة".