مصادر أمريكية: روسيا تقف وراء الهجمات الصوتية على الدبلوماسيين
ذكر مسؤولون أمريكيون، أن الاستخبارات الأمريكية التي تحقق في الهجمات الصوتية على الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا والصين، تعتقد بأن روسيا هي المشتبه به الأول بهذه الهجمات.
ونقلت قناة "أن بي سي" عن المسؤولين الذين لم تكشف عن أسمائهم، أن الاتصالات التي تم اعتراضها في إطار التحقيق الذي تقوم به وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي وغيرهما من الأجهزة الاستخباراتية، تدل على تورط روسيا في هذه الهجمات.
وقال أحد المسؤولين إنه "ليس هناك ما يدعو للشك في أن هذا كان عملا متعمدا".
وحسب تقرير "أن بي سي"، تعتقد السلطات الأمريكية بأن الدبلوماسيين تعرضوا لاستخدام أسلحة الكترومغناطيسية عالية التكنولوجيا أو سلاح آخر يجمع بين تقنيات دقيقة من أنواع مختلفة. كما يشير المسؤولون إلى أن هناك أيضا عددا من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية أصيبوا جراء الهجمات، الأمر الذي لم تعترف به الولايات المتحدة رسميا، وحصرت الحديث بالدبلوماسيين فقط.
ويشار إلى أن القوات المسلحة الأمريكية تقوم حاليا باختبار مختلف الأجهزة في قاعدة كيرتلاند للقوات الجوية في نيومكسيكو، التي قد تكون مماثلة لتلك التي تم استهداف الدبلوماسيين الأمريكيين بها
ويشير المسؤولون إلى أن الأدلة ليست كافية حتى الآن لاتهام موسكو بشكل مباشر بالوقوف وراء الهجمات الصوتية.
ورفض مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي التعليق على التقرير لـ "أن بي سي". كما لم تعلق عليه أجهزة استخباراتية أمريكية أخرى.
وبدأت الولايات المتحدة تتحدث عن تعرض دبلوماسييها في كوبا لهجمات صوتية غامضة تسببت بتردي حالتهم الصحية، وخاصة بالصداع وتراجع السمع وغيرها من المشاكل، منذ أواخر عام 2016. وتوقفت الهجمات المفترضة بحلول سبتمبر عام 2017، ولكن في وقت لاحق ذكرت الولايات المتحدة عن حالات جديدة في أبريل ومايو 2018.
كما أصيب أحد موظفي القنصلية الأمريكية في مدينة غوانجو الصينية بأعراض مماثلة في مايو الماضي.
وخلال جلسة استماع بالكونغرس الأسبوع الماضي، قال بيتر بودي الذي يترأس فريق العمل المعني بالتعامل مع القضية، إن "الخارجية الأمريكية توصلت للاستنتاج بأن هذه كانت هجمات".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن "التحقيق مستمر. ونحن لم نحدد بعد من المسؤول عن الهجمات أو ما الذي تسبب بها".
وحسب الخارجية الأمريكية، أصيب جراء الهجمات الصوتية ما مجموعه 26 شخصا من العاملين الدبلوماسيين الأمريكيين.
وأدت الحوادث المذكورة إلى تردي العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، حيث دعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المواطنين للامتناع عن السفر إلى كوبا وتقليص عدد العاملين الدبلوماسيين هناك، فيما نفت هافانا مسؤوليتها عن أي هجمات وشككت في وقوعها أصلا.