خبير مكافحة إرهاب: قصف حزب كردي بالعراق "استعراض قوة" من الحرس الثوري الإيراني
قال مستشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب ببغداد، اللواء عماد علو، إن القصف الإيراني على مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ليس أولى عمليات إيران في الأراضي العراقية، إلا أن تلك العملية تميزت عن سابقاتها باستهداف نقاط داخل العمق العراق، إذ تبتعد تلك المنطقة أكثر من 64 من الحدود، وتضم تلك المنطقة مقرات ومعسكر للنازحين واللاجئين الإيرانين.
وأضاف علو، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع أحمد بصيلة، أن "الحرس الثوري" الإيراني هو المسئول عن هذا الهجوم، واستخدم خلاله صواريخ "أرض-أرض"، وتم استخدام طائرات بدون طيار لضبط القصف، مؤكدا أن هذا الأسلوب جديداً بالتوازي مع استخدام أسلحة بعيدة المدى، مشيرا إلى أن هذا الهجوم وقع استناداً على معلومات استخباراتية، إذ استهدف اجتماعاً لقيادات الحزب، غالبية القتلى من القيادات.
وأوضح علو، أنه يمكن قراءة هذا الهجوم على أنه استعراضاً للقوة العسكرية من جانب الحرس الثوري، إذ تم استعراض دقة إصابة الصواريخ واستهداف المقرات بشكل دقيق وألحق إصابة كبيرة، بالإضافة إلى الاستخدام المتزامن للطائرات في تصويب الأسلحة تجاه الهدف المطلوب، وأن الحرس الثوري يريد القول إنه يمتلك قدرات عسكرية وتكنولوجية توازي الجيوش النظامية.