ننشر أبرز شكاوي الأطفال ضمن حملة "أنا ضد التنمر"
أعلنت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن تلقي خط نجدة الطفل (16000) التابع للمجلس، العديد من الشكاوي من الأطفال أنفسهم، بعد أيام من إطلاق حملة "أنا ضد التنمر" في وسائل الإعلام المختلفة.
وقالت "العشماوي": إن الأطفال لم يكتفوا بالمشاركة بقصصهم التي تعرضوا لها من أقرانهم، لكن شاركونا أيضًا ببعض التوصيات التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا عليهم.
واستعرضت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بعض الاتصالات التي تلقاها خط نجدة الطفل، ومنها الاتصال من الطفل "ع"، الذي قال: "أنا نفسي يبقى في كل مدرسة غرفة خاصة لتوعية الأطفال المتنمرين على زمايلهم وإنهم إزاي بيأذوا وبيجرحوا زمايلهم، أنا بشوف زمايلي في المدرسة بيتعرضوا للتنمر ومش عارف أساعدهم إزاي".
وأوضحت أن الطفل لم يتعرض للتنمر، ولكن دائمًا يشعر بالعجز وقلة الحيلة أمام زملائه المعرضين لهذه الظاهرة، ويريد أن يساعدهم ولكنه يخاف أن يزج بنفسه في تلك الدائرة لذا قام بالتواصل معنا لمعرفة أفضل الطرق لمساعدة أقرانه.
فيما أوصى الطفل (ز) بضرورة اهتمام الأخصائي الاجتماعي في المدرسة برصد تلك المشكلة داخل المدارس للحد من تلك الظاهرة لأهمية دوره في التوعية وتقديم الدعم للأطفال المعرضين للتنمر أو المتنمرين على حد سواء.
وقالت الطفلة (م): "أنا نفسي تيجولنا المدرسة وتعملوا ندوات توعية إحنا بنتعرض لحالات تنمر كتير ومحدش مهتم".
وكشفت الدكتورة عزة العشماوي، أن من تلك التوصيات يتبين أن المدرسة هي أكثر الأماكن التي يتعرض فيها الأطفال للتنمر، حيث كانت نسبة المدرسة 70% عند تحليل الاتصالات الواردة على خط نجدة الطفل منذ بدء الحملة، فيما كانت أعلى المحافظات اتصالا على الخط هي القاهرة الكبرى ثم الإسكندرية، كما كانت نسبة الاستشارات الواردة من الأطفال أنفسهم 20%، كما وصلت عدد الاستشارات إلى 400 استشارة عن التنمر.
كان المجلس القومي للطفولة والأمومة، أطلق قبل أيام حملة عن مناهضة التنمر ولاسيما التنمر بين الأقران بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وتضمن الحملة مجموعة من رسائل التوعية للأطفال ومقدمي الرعاية كما تتضمن خدمة مشورة تليفونية من خلال خبراء متخصصين مجانًا من أي خط أرضي على خط نجدة الطفل 16000.