المبعوث الأمريكي لسوريا: هدفنا إخراج ميليشيات إيران وبدء عملية سياسية
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جافري،
أن القوات الأمريكية باقية في سوريا، مشيرا إلى أن أهداف القوات تتضمن إخراج الميليشيات
الإيرانية من سوريا وإطلاق عملية سياسية.
وقال جافري، حسبما نقلت قناة "سكاي نيوز"
الإخبارية اليوم السبت، إن" تعزيز الدور الإيراني في سوريا يعد أمرا سيئا للغاية
وسينفي احتمال أن تكون الدولة اللبنانية دولة حقيقية، وستتعزز إمكانية حدوث مواجهة
ساخنة مع إسرائيل".
يشار إلى أن تصريجات جافري جاءت عقب تهديدات
متبادلة بشأن الهجوم على قاعدة التنف بسوريا بين روسيا وأمريكا.
وقاعدة التنف هي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي
الذي تقوده الولايات المتحدة والذي أنشئ في عام 2014 بهدف معلن هو مواجهة تنظيم داعش
في العراق سوريا، وهي تقع على بعد 24 كيلو مترا من الغرب من معبر التنف الحدودي في
محافظة حمص
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"
الأمريكية، اليوم السبت، أن قوات مشاة البحرية الأمريكية أجرت أمس تدريبات حيوية في
جنوب سوريا، لتوجيه تحذير إلى القوات الروسية والقوات العسكرية الأخرى للابتعاد عن
القاعدة الأمريكية هناك.
وذكرت الصحيفة في تعليق لها بثته على موقعها
الإلكتروني أن هذه التدريبات، التي تضمنت وحدة بحجم سرية، جاءت وسط تصاعد حدة التوترات
بين الولايات المتحدة وروسيا عبر ساحة المعركة في سوريا، وقد حذرت إدارة الرئيس دونالد
ترامب كلا من روسيا والحكومة السورية من شن هجوم مخطط له في محافظة إدلب في شمال غرب
سوريا، وهي المعقل الأكبر المتبقي أمام المعارضة السورية التي حاولت وفشلت خلال السنوات
السبع الماضية في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ودعما لعملية إدلب، قامت روسيا بنشر وحدات
بحرية كبيرة في شرق البحر المتوسط، بأسلحة قادرة على الوصول إلى جميع أنحاء سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن التدريبات البحرية جرت
بالقرب من القاعدة الأمريكية في التنف، على طول الحدود السورية-العراقية وبالقرب من
الأردن، وجاء ذلك بعد إخطار روسي، ورفض أمريكي، لخطة دخول المنطقة وتعقب "الارهابيين".
وأشارت الصحيفة إلى وقوع مناوشات متكررة
بصورة متزايدة بالقرب من المنطقة وداخلها، أدت واحدة منها إلى مقتل عدة مقاتلين مدعومين
من إيران في غارة جوية، وقال متحدث عسكري أمريكي "إن القاعدة الامريكية استقبلت
نيرانا من قوات مجهولة"، ولكن "لم يتم الرد عليها"، فيما لم تعلق إسرائيل،
التي شنت هجمات ضد القوات الإيرانية في سوريا، على هذه الأحداث.
وقد اتهمت روسيا مرارا وتكرارا الولايات
المتحدة بإيواء قوات داعش داخل إدلب، وهو الأمر الذي أنكره الأمريكيون بشدة في حين
تزعم أن روسيا وحلفائها في سوريا يبحثون عن ذريعة لمهاجمة المنطقة.