بعد أسبوع من "خليها تحمض".. هل نجح المصريون في سياسة المقاطعة؟
خرجت العديد من الدعوات المطالبة بمقاطعة الفاكهة، وعلى مدار أسبوع كامل، فى محاولة للضغط على التجار لخفض أسعارها بعد ارتفاعها بشكل مبالغ فيه خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتحت شعار "خليها تحمض عندهم.. كلوها أو ارموها فى الزبالة"، تداول عدد كبير من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى دعوات المقاطعة، مطالبين بتفعيلها على مستوى الجمهورية، لحين انضباط الأسعار والعودة إلى معدلاتها الطبيعية.
في هذا الصدد قال الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه ليس مع أو ضد حملة مقاطعة الفاكهة، مشيرا إلى أنها مسألة عرض وطلب ولست مع المقاطعة.
من جانبه طالب حسن هيكل، الأمين العام لجمعية مواطنون ضد الغلاء، المواطنين باستمرار حملات مقاطعة الفاكهة للضغط على التجار من أجل انخفاض الأسعار، موضحًا أن هذه السلعة لا يمكن الاحتفاظ بها لدى المنتج، نظرًا لكونها سريعة التلف، قائلا " هدف الجمعية ليس محاربة التجار أو المنتجين، نحن نحارب من أجل بقائنا، والمستهلك مش قادر يعيش".
وعلق التجار على حملة المقاطعة أن الحملة لم ولن تنجح فالمواطنين لن يقلعوا عن تناول الفاكهة مستشهدين على ذلك بفشل الحملات السابقة التي قادتها صفحات السوشيال ميديا لمقاطعة اللحوم والأسماك.
وأشار بعض التجار في الأسواق أن تاجر التجزئة ليس هو من يرفع الأسعار وأنه نفسه يشترى الفاكهة بسعر عالي من تجار الجملة.
أفادات التقارير أن الحملة ناجحة ولو بشكل طفيف حتى الآن إلا أنها لم تؤتي ثماره بشكل كافي، حيث بادرت الأسواق الكبري في القاهرة مثل سوق العبور بعمل عروضًا على أسعار الفاكهة نتيجة لركود حركة البيع والشراء.
وفقًا لبعض التجار فقد أسفرت هذه الجملة عن خفض أسعار بعض أنواع الفاكهة بنحو 40% فى بعض المناطق، وأدت إلى استمرار حالة الركود فى اسواق الفاكهة فى العديد من المحافظات.