واحتشد المئات من النشطاء والسكان وسط مدينة ورقلة، لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتقليقة بإقالة رئيس الحكومة أحمد أويحيى، ووزير الصحة مختار حسبلاوي وحاكم المحافظة.
ورفع المحتجون شعارات تطالب الحكومة بتوفير مستشفيات وتحسين الخدمات صحية في منطقة الجنوب والصحراء، ومحاسبة المسؤولين التي أودت بحياة الناشطة الدكتورة عائشة عويسات قبل أيام.
وقال الناشط المدني في منطقة ورقلة محاد قاسمي، إن هذا التحرك الاحتجاجي جاء نتيجة ما اعتبره "استفزازات وزير الصحة الذي أدلى بتصريحات غير مقبولة بشأن حالات التسمم العقربي في مدن الصحراء الجزائرية".
وكان وزير الصحة مختار حسبلاوي قد قال في مؤتمر صحفي قبل يومين، إنه "يتعين على السكان معرفة طبيعة البيئة التي يعيشون فيها ومعرفة سلوك الحيوانات الموجودة في بيئتهم"، وفهم من تصريحات الوزير إلقائه اللوم على الدكتورة المتوفية بدلا من تقديم التعزية في وفاتها.
وطالب المحتجون الحكومة بوضع خطة سريعة لإنشاء مشافي في مدينة ورقلة، وقال الناشط طاهر بلعباس: "كيف يعقل أن تكون ولاية ورقلة عاصمة النفط والعصب الرئيس للاقتصاد الجزائري، فيما هي تفتقد إلى مستشفيات توفر حق السكان في الاستفادة من العلاج والخدمات الصحية".
وبرغم أن تنظيم هذا الحراك الاحتجاجي جاء دون ترخيص من السلطات، إلا أن الشرطة تجنبت التدخل أو الاحتكاك بالناشطين والمحتجين، تجنبا لأية مصادمات قد تعقد من الوضع في المدينة المحتقنة منذ وفاة الناشطة الأكاديمية.
وتضم محافظة ورقلة منطقة حاسي مسعود النفطية حيث أكبر آبار النفط والشركات النفطية المحلية والأجنبية العاملة في هذه المنطقة، وتشهد من فترة احتجاجات خاصة من قبل الشباب العاطل عن العمل.