إيران: الرئيس الصيني يرفض استقبال مبعوث خامنئي
رفض الرئيس الصيني شي جين بينغ تسلم رسالة
من المرشد الإيراني علي خامنئي حملها إليه مستشاره للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي
هذا الأسبوع.
وأوضحت مصادر مطلعة في مكتب خامنئي أن الإيرانيين
أبلغوا بكين بأن ولايتي يحمل رسالة خاصة من المرشد الإيراني إلى الرئيس جين بينغ، تتضمن
طلبات وعرض إيران للبقاء في الاتفاق النووي، ويجب تسليمها إلى الرئيس الصيني شخصياً،
وفق ما أوردت "الجريدة" الكويتية، اليوم الأربعاء.
وأكدت المصادر حسب الصحيفة، أن السلطات
الصينية أبلغت ولايتي بإمكانية اللقاء مع مستشار الرئيس بينغ لتسليم رسالة المرشد،
في ظل "اكتظاظ" جدول أعمال الرئيس، الذي لا يُمكنه استقبال ولايتي في هذه
الفترة، وأن الصينيين غير مهتمين ببقاء إيران أو خروجها من الاتفاق، للتمسك بمقابلة
الرئيس، ولإيران أن تقرر ما تراه مناسباً لها.
وأشارت المصادر إلى أن الصينيين ردوا على
الإيرانيين بأنهم يتعرضون لضغط الولايات المتحدة، التي تخوض ضدهم حرباً تجارية، وأنهم
في غنىً عن المشاجرات بين طهران وواشنطن، الأمر الذي أشعل غضب المرشد، فألغى زيارة
ولايتي لبكين.
ومن جهة أخرى وبمناسبة زيارته الأولى إلى
طهران، طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بيرت الإيرانيين
بألا يعولوا كثيراً على دعم لندن لموقفهم من الولايات المتحدة، داعياً إياهم لأن يكونوا
واقعيين، وأن يعوا أن المصالح البريطانية الأميركية مرتبطة بشكل وثيق، وأنه لا يمكن
للإنجليز الاستغناء عنها أو تعريضها للخطر إرضاءً لطهران.
وكشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية
الإيرانية، للصحيفة، أن بيرت أكد استعداد بريطانيا للتوسط لإيران إذا كانت مستعدة للتراجع
عن تصرفاتها ومواقفها تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، والجلوس إلى طاولة مفاوضات تشمل
كل شيء، وليس النووي فقط.
وأشار المصدر إلى أن بيرت طالب الإيرانيين بالامتناع عن المشاركة في عملية إدلب المرتقبة، ليعطوا الغرب إشارةً عن استعدادهم لتغيير سلوكهم في المنطقة، وطالبهم أيضاً بالمساعدة في الأزمة اليمنية، ودعم موقف موفد الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفيث لإقناع الحوثيين بقبول الحل السلمي ووقف التصعيد، إضافة إلى وقف تزويدهم بالأسلحة والصواريخ البالستية.