تعرف على سبب تسمية الخرطوم بهذا الاسم
تقع مدينة الخرطوم عند التقاء نهري النيل الأبيض والأزرق معاً، بحيث يُشكّل مكان التقائهما شكل الجذع أو خرطوم الفيل، لذا أطلق عليها الخرطوم، وهذا الاحتمال الأول.
أمّا الفرضية الأخرى فتقول إنّ سبب تسمية الرخرطوم بهذا الاسم هو أنّ الرومان بعد أن غزو مصر، قاموا بإرسال حملة صليبية إلى السودان، ووصلوا موقع مدينة الخرطوم حالياً، وقد وجدوا نبات دوار الشمس، وأطلقوا عليه اسم القرطم (بالإنجليزية: Gurtum)، وقاموا باستخدام بذوره للحصول على زيته لتضميد جراح الجنود، ومع مرور الوقت أصبح اسمها الخرطوم.
كانت الخرطوم قريةً صغيرةً تُسمّى الجرف على الساحل الجنوبي للنيل الأزرق قبل الغزو التركي المصري عام 1821م، ثمّ قدمت الحكومة مواد مجانية للبناء لتشجيع السكان على استبدال أكواخ القش الخاصة بهم ببيوت من الطوب الدائم، وقاموا ببناء ميناء للسفن، ومخازن عسكرية، وثكنات، ومسجد كبير.
وربط خط تلغراف الخرطوم بمصر بحلول عام 1874م، وبعد ذلك إلى ساحل البحر الأحمر والغرب، وظلت المدينة صغيرةً نسبياً، ثمّ استولت القوات المهدية على الخرطوم في السادس والعشرين من كانون الثاني عام 1885م، ممّا يشير إلى زوال الحكم التركي المصري، وقام المهديون بإقالة الخرطوم من عام 1885-1898م.
وقد تمّ ترميمها كعاصمة بعد استيلاء القوات البريطانية على أم درمان والخرطوم عام 1898م، وأعاد البريطانيون خلال البناء الإنجلو مصري عام 1898 -1956م بناء الخرطوم، وشيدوا سلسلةً من المباني الحكومية الحجرية على طول الواجهة البحرية لنهر النيل، وتحيط بمنازل الحاكم العام.
وخططوا لشوارع المدينة، وبناء الأحياء السكنية للأوروبيين والسودانيين، وافتتحت كلية غوردون التذكارية عام 1903م، وأنشأت منطقة صناعية، وتمّ افتتاح جسر للسكك الحديدية عبر النيل الأزرق عام 1909م، ثمّ ازداد عدد السكان بسرعةٍ من ثلاثين ألف عام 1930م إلى ستة وتسعين ألف في وقت الاستقلال.