الغرف التجارية تطالب بالاستفادة من منطقة التجارة الحرة الثلاثية لدعم العلاقات المصرية الصينية
قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف الافريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن واتحاد الغرف المصرية ان مجتمع الاعمال دعامة النماء والتنمة.
جاء ذلك خلال كلمة مجتمع الاعمال الافريقى فى افتتاح حوار رؤساء الصين افريقيا مع رؤساء جمهوريات الصين وجنوب افريقيا وتشاد وجيبوتى ومريتانيا وناميبيا ونيجيريا
وقال الوكيل اننا بادرنا الى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد والتكتلات فى العالم، وكان اولها هنا فى بكين، حيث قمنا بانشاء الغرفة الافريقية الصينية، من اجل تنمية التبادل التجارى والاستثمارى، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الافريقية. والتعاون الصينى الافريقى، قد بدأ، وبحق، فى فتح افاق التجارة والاستثمار المشترك، لنحول سويا الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لابنائنا. فبالامس فى جوهانيسبرج، واليوم فى بيكين، والغد فى داكار، تفتح الصين عصرا جديدا من التعاون المثمر للجانبين، مدعوما بمبادرة "الحزام والطريق"، التى تلبى مطالب التنمية، وتوفر فرصا ضخمة للمشروعات المشتركة في افريقيا.
لقد ان الاوان لان نعمل سويا على تنمية تجارتنا البينة والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكوماتنا بتطوير مناخ اداء الاعمال ببنية تشريعية واجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة. وهذا يستدعى تنمية قطاع النقل واللوجيستيات اولا، بمشروعات مثل طريق الاسكندرية - كيب تاون، وسكك حديد مومباسا - نيروبى ، ولاجوس - كالابار، وموانئ محورية بظهير صناعى لوجيستى، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفائة.
واكد الوكيل علي ضرورة السعى سويا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف افريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة، والتى ستفتح افاق اكبر للتعاون.
والارقام تشير الى الفرص الواعدة فى الاستثمار الصينى الافريقى المشترك. فافريقيا هى ثانى اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، باعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الاراضى الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى. والصين يجب ان تغتنم الفرصة، لتصبح الشريك التجارى الرئيسى لافريقيا، خاصة مع مبادرات فخامة الرئيس شى، فى جوهانسبيرج، ومبادرته الكبرى للحزام والطريق.
والاهم، يجب ان تكون الصين شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذى سيتنامى مع مشروعات مبادرة الصين للحزام والطريق، والتى بدا العديد منها فى العمل، واكثر كثيرا فى الطريق. ومؤتمرنا اليوم هو خطوة وثابة فى هذا الطريق الذى سينشر النماء والتنمية فى كافة ربوع افريقيا بربحية للجانبين. وأخيرا يشرفنى باسم مجتمع الاعمال الافريقى، ان أتوجه بعظيم الشكر والتقدير لدولة الصين العظيمة، رئيسا وحكومة وشعبا، على تنظيم هذا الملتقى الهام، وان ادعوكم جميعا لاستكمال تعاوننا المشترك فى ديسمبر هذا العام بمؤتمر الاستثمار فى افريقيا بشرم الشيخ.