البشير: سندعو الاتحاد الإفريقي للمشاركة في جمع أطراف النزاع بإفريقيا الوسطى
قال الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، إن بلاده ستدعو الاتحاد الإفريقي للمشاركة في جهود جمع الأطراف المتنازعة في جمهورية إفريقيا الوسطى.
جاء ذلك لدى لقائه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، على هامش أعمال منتدى "التعاون بين الصين وإفريقيا"، المقرر انعقاده يومي 3 و4 سبتمبر الجاري في بكين، حسب بيان للرئاسة السودانية.
وأشار البشير أن "السودان نجح في جمع الأطراف المتنازعة في دولة إفريقيا الوسطى لأول مرة، وأنها أظهرت استعدادا لمواصلة المحادثات".
والخميس الماضي، أعلنت الجماعات المسلحة الرئيسة في إفريقيا الوسطي، التزامها بالعمل من أجل السلام والاستقرار السياسي، وذلك في نهاية مباحثات جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم، برعاية البشير، حسب وسائل إعلام محلية.
ومن بين هذه الجماعات المسلحة "جماعة أنتي بالاكا"، و"الجبهة الشعبية من أجل نهضة إفريقيا الوسطى"، و"الحركة الوطنية".
ومنذ عام 2013 تعاني جمهورية إفريقيا الوسطى صراعا دينيا وعرقيا، عقب استيلاء عناصر مجموعة سيليكا (أغلبها مسلمون)على السلطة، ما أدى إلى عمليات انتقامية من مليشيا أنتي بالاكا (أغلبها مسيحيون).
وفي سياق منفصل، قال البشير إن المباحثات بين أطراف النزاع بدولة جنوب السودان تتطلب المزيد من الجهود والمراقبة لوقف إطلاق النار وتجميع القوات وبناء الثقة بين الأطراف، بحسب بيان الرئاسة السودانية.
والخميس الماضي، وقع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، على الاتفاق النهائي للسلام في دولة جنوب السودان بالأحرف الأولى، بالخرطوم، وذلك بعد يومين من توقيع وفد حكومة جنوب السودان، برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت، ومجموعة أخرى معارضة على الاتفاق.
وإثر مفاوضات في الخرطوم بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، وحضور الرئيسين، السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني، وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ومشار، في 27 يونيو الماضي، اتفاقًا بوقف دائم لإطلاق النار.
وفي سياق آخر، بحث الرئيس السوداني في بكين، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، الرئيس الحالي لـ "إيغاد"، مسار اتفاق السلام في جنوب السودان، وتحقيق السلام والأمن في منطقة القرن الإفريقي.
وتناول اللقاء حسب بيان للرئاسة السودانية، "جهود تحقيق السلام في إفريقيا الوسطى والبداية المشجعة للمحادثات بين الأطراف المتنازعة في الخرطوم".