ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أعرب جريفيث، خلال لقائه في الرياض، اليوم الأحد، الوزير اليماني لمناقشة الترتيبات النهائية لمشاورات جنيف عن "تطلعه في تحقيق تقدم في جولة المشاورات، خصوصا مع تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني والتي تتطلب استشعار المسؤولية وتضافر جهود الجميع لمنح الشعب اليمني فرصة استعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن".
اليماني يستعرض مع المبعوث الأممي محاور مشاورات جنيف
استعرض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الأفكار الخاصة بمحاور مشاورات الأطراف اليمنية المرتقب إجراؤها في جنيف في السادس من سبتمبر الجاري.
وحسب "سبأ"، أكد اللقاء "أهمية الذهاب إلى جنيف بنوايا صادقة من أجل التوصل إلى تفاهمات لبناء الثقة والتي من شأنها ستسهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني وستعطي اليمنيين الأمل في التخلص من المعاناة والعيش في سلام".
من جهته "جدد اليماني موقف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحريص على إيجاد مخرج للأزمة "التي اشعلها الانقلابيون من خلال جريمتهم الكبرى المتمثلة بالانقلاب على الدولة وإدخال البلاد في دوامة الحرب".
وأكد أن الحكومة اليمنية ستتعامل بإيجابية مع كل الأفكار المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين والسجناء والية صرف رواتب موظفي القطاع العام.
يذكر أن المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن، غريفيث، كان قد وجه دعوات إلى الحكومة اليمنية وجماعة "أنصارالله" للمشاركة في مشاورات تجرى في جنيف يوم 6 سبتمبر 2018، بينما طالبت قوى سياسية يمنية الأمم المتحدة بتفسير عدم دعوتها للمشاركة في المشاورات.
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ مارس 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الحرب حتى أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصا وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.
