دراسة توضح حب الماعز للأشخاص المبتسمين
وفقًا لدراسة حديثة أكدت أن عدد كبير من الحيوانات يمكنها قراءة وجوه الناس، وبخاصة الماعز فقد ينجذب هذا النوع من الحيوانات للأشخاص المبتسمين.
وللتأكيد من هذا الأمر قام فريق من الباحثين بعرض صورتين للماعز أحداهما شخص مكتئب وحزين والصورة الأخرى لشخس مبتسم.
وقال الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في دورية "أوبن ساينس" العلمية، إن الماعز اتجه مباشرة نحو تعابير الوجه المبتسمة.
وأشارت النتائح إلى أن قدرة الحيوانات على إدراك تعبيرات وجه الإنسان ليست قاصرة على تلك الحيوانات التي لها تاريخ طويل من مرافقة الإنسان، مثل الكلاب والخيول.
وتوصل الباحثون إلى أن الماعز انجذب بشدة للوجوه المبتسمة، والاقتراب إليها دون إدراك وجود صور الوجوه العابسة، كما أنها قضت مزيدا من الوقت في التدقيق في الوجوه المبتسمة بخطومها (أنوفها).
لكن التأثير كان ملحوظا فقط عندما وضعت صور الوجوه المبتسمة على الناحية اليُمنى من الماعز، وعندما وضعت الصور على الناحية اليسرى، لم يظهر الماعز أي انجذاب يذكر لها.
ويعتقد الباحثون بأن هذا يحدث لأن الماعز يستخدم جانبا واحدا من أدمغته للتعامل مع المعلومات، وهو الشيء الذي يُرى في حيوانات أخرى أيضا.
وقد يكون السبب هو أن الجهة اليسرى من الدماغ تتعامل مع المشاعر الإيجابية، أو أنها لا تتعامل مع مشاعر الغضب والعبوس.
وقال ماكليغوت، الذي يعمل الآن في جامعة روهامبتون: "للدراسة انعكاسات مهمة على كيفية تعاملنا مع الماشية وغيرها من الحيوانات، وذلك لأن قدرة الحيوانات على إدراك العواطف البشرية قد يكون منتشرا بصورة واسعة وليس قاصرا فقط على الحيوانات الأليفة".
وقالت المشاركة في الدراسة، ناتاليا ألبوكيرك، من جامعة ساو باولو في البرازيل: "دراسة إدراك العواطف البشرية أظهرت بالفعل قدرات معقدة للغاية لدى الكلاب والخيول".
وأضافت: "ومع ذلك، ليست هناك أدلة حتى الآن على أن حيوانات، مثل الماعز، لديها القدرة على قراءة تعبيرات الوجه. (لكن) نتائج دراستنا تفتح آفاقا جديدة لفهم الحياة العاطفية للحيوانات الداجنة".