جريمة مروعة ضحيتها قاصر تهز تونس وتستنفر حكومتها
تعهدت الحكومة التونسية بملاحقة مجموعة
من المجرمين أقدموا على قتل عجوز وتعذيب ابنتها وخطف حفيدة الأسرة القاصر واغتصابها،
في بلدة قبلاط التابعة لمحافظة باجة شمال غربي تونس.
وأثارت الجريمة جدلا كبيرا في البلاد، وخاصة
وسط أنباء عن وجود ضابط أمن بين المجموعة التي اقتحمت منزل الجدة (80 عاما) الاثنين
الماضي، وعنفتها هي وابنتها (55 عاما) واختطفت الحفيدة (15 عاما).
وكلف رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد
وزيرة المرأة والطفولة نزيهة العبيدي، بالتوجه إلى منزل العائلة، والإشراف على الإجراءات
الضرورية للإحاطة النفسية والصحية للأم والطفلة ضحية الاعتداء.
ونقلت الجدة مساء الثلاثاء إلى مستشفى شارل
نيكول في العاصمة تونس، حيث فارقت الحياة متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها في الصدر
والعين، فيما لا تزال والدة الطفلة تتلقى العلاج من آثار الضرب المبرح الذي تعرضت له.
وتم العثور على الفتاة الضحية في واد، يبعد
عن منزل العائلة حوالي 5 كم حسب وزارة الداخلية.
وذكرت الداخلية، أن المتضررة صرحت قبل دخولها
الغيبوبة، بأنه تم تعذيبها والاعتداء عليها جنسيا من مجموعة من الأشخاص.
وأضافت الوزارة أنه تم القبض على 4 عناصر
مشتبه بتورطهم في الجريمة، والتحريات لا تزال متواصلة في انتظار صدور نتيجة التحاليل
الجينية، التي تعهدت بها الإدارة الفرعية للمخابر الجنائية بإدارة الشرطة الفنية والعلمية
واختبار الطب الشرعي.
ولفتت وسائل إعلام محلية، إلى أن الخاطفين
تناوبوا على اغتصاب الطفلة لمدة 72 ساعة، ثم ألقوا بها في منطقة نائية في قبلاط، قبل
العثور عليها ونقلها إلى المستشفى.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الفتاة قالت
للمحققين إن ضابط الأمن الذي شارك في الاعتداء عليها يسكن بجوار منزل عائلتها، وإنه
شارك في الاعتداء على والدتها وجدتها بالأسلحة البيضاء وزجاجات الخمر.
من جهتها، قالت مندوبة حماية الطفولة بوزارة
المرأة، إنه تقرر إيواء الضحية في مؤسسة لرعاية الطفولة بعد خروجها من المستشفى لتقديم
الإحاطة النفسية اللازمة لها.