ترامب يهاجم صحفيًا ساهم في إسقاط أحد أسلافه
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء
الصحفي كارل برنستين الذي ساهم مع زميله بوب وودوارد في إسقاط الرئيس ريتشارد نيكسون،
متهما برنستين بأنه "يختلق" القصص.
وكتب ترامب على تويتر أمس الأربعاء:
"الفوضوي كارل برنستين، رجل يعيش في الماضي ويفكر كمنحط أحمق، يختلق القصة وراء
القصة، حتى بات محل سخرية في كل أنحاء البلاد".
وقاد برنستين مع وودوارد فريق صحيفة
"واشنطن بوست" الذي بحث عام 1972 في قضية التجسس على مقر الحزب الديمقراطي في مبنى ووترغبت، وفي
العلاقة بين عملية التجسس والبيت الأبيض، ما أدى إلى استقالة نيكسون عام 1974.
كما طال هجوم ترامب أيضا شبكة "سي
إن إن" الإخبارية التي تعتبره هدفا دائما لها، حيث قال ترامب إن الشبكة
"ممزقة من الداخل بسبب كشف كذبة كبيرة لهم، وهم يرفضون الاعتراف بالخطأ".
وبرنستين شارك في تقرير لـ"سي إن إن"
أشار إلى ادعاء مايكل كوهين محامي ترامب، معرفة الرئيس الأمريكي مسبقا باجتماع جرى
في يونيو 2016، وكان من المتوقع أن يتشارك فيه الروس مع حملته معلومات مسيئة للمرشحة
الرئاسية هيلاري كلينتون.
ومنذ ذلك الحين والقصة محل تساؤل وتشكيك،
خاصة بعد أن تراجع عنها أحد المصادر وهو لاني ديفيس محامي مايكل كوهين الخاص، لكن الشبكة
تمسكت بالتقرير والقصة.
وردت "سي إن إن" على ترامب بالقول
"لا تخطئ أيها الرئيس، "سي إن إن" لا تكذب. نحن ننشر الأخبار وننشر
أيضا عندما يكذب أصحاب السلطة. "سي إن إن" تتمسك بتقاريرها وصحفييها وقد
يكون هناك العديد من الحمقى في هذا التقرير، لكن كارل برنستين ليس واحدا منهم".
ويأتي هجوم الرئيس الأمريكي على برنستين
مع ترقب صدور كتاب عن ترامب لبوب وودوارد شريك كارل في فضيحة ووترغيت.
ويحمل الكتاب الذي سيصدر في 11 سبتمبر عنوان "خوف: ترامب في البيت الأبيض"، ويكشف حسب الناشر سيمون وشوستر تفاصيل غير مسبوقة عن الحياة المروعة داخل البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب، وكيفية اتخاذ الأخير القرارات حول سياسات داخلية وخارجية كبرى".