خلال تكريم الأوائل.. وزير التعليم يكشف أول بشائر النظام الجديد
شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حفل تكريم بنك التعمير والإسكان لأوائل طلاب التعليم العام والفني للعام الدراسي 2017/2018 بالتعاون بين الوزارة وبنك التعمير والإسكان، بحضور الأستاذ فتحي السباعي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، والأستاذ هشام السنجري رئيس قطاع الخدمات والأنشطة، والأستاذ عمرو الدسوقي مدير عام الإدارة العامة للتربية الاجتماعية، وعدد من قيادات الوزارة.
أعرب شوقي عن سعادته للمشاركة في الحفل والذى يأتي في إطار بروتوكول التعاون المشترك مع بنك التعمير والإسكان في مجال رعاية النوابغ والمتفوقين دراسيًّا، ورعايتهم حتى تخرجهم، وتقديم مكافآت مجزية لهم تشجعهم علي مواصلة تفوقهم، والذى يمثل صورة مضيئة لقيام البنك بمسئوليته المجتمعية التي نسعى جميعًا إلي تعزيزها لدى كافة المؤسسات، ودعمها بكل السبل؛ لتحقق الأهداف المرجوة منها، مشيرًا إلى أن بنك التعمير والإسكان من البنوك المتميزة، التي تعمل على محور تنمية الإنسان المصري في مجالات متعددة من أبرزها مجال التعليم، باعتباره ركيزة أساسية لتنمية المجتمع.
حيث يقوم البنك بتطوير برنامج خاص لتمويل المصروفات الدراسية لكافة مراحل التعليم، إلى جانب تكريم الأوائل وتقديم رعاية شهرية لهم وحوافز بعد التخرج؛ إيمانًا منه بأهمية العلم والمعرفة والبحث العلمي المتميز في نهضة المجتمع، وحرصًا منه على القيام بالدور الوطني المنوط به والذى يجب أن تقوم به كافة المؤسسات الحكومية في رعاية العملية التعليمية، وتلبية احتياجاتها؛ بهدف إعداد جيل جديد قادر على تحمل المسئولية، وقيادة مصر إلى مستقبل أفضل، كما يقوم البنك بإجراء سحب سنوي على دفاتر توفير شقة المستقبل للطلاب في إطار المشروع القومي للادخار؛ لإرساء فلسفة الادخار من أجل شقة المستقبل، والذي يأتي في إطار التعاون المشترك والبناء بين الوزارة وبنك الإسكان والتعمير الذى بدأ منذ ما يقترب من تسعة عشر عامًا في تجربة ثرية نضجت مع مرور الوقت؛ من أجل تنمية الوعي الادخاري لدى أبنائنا الطلاب، وتشجيعهم على الادخار، والعمل على تدعيم فكرة إنشاء البنك المتنقل لزيارة المدارس، وتخصيص بعض الهدايا والجوائز؛ لتقديمها للمشتركين من الطلاب، وإعداد الدعاية اللازمة لذلك، ودراسة أحدث أساليب التحفيز على الادخار.
وفى ذات السياق لفت شوقي إلي أن أمثال تلك المبادرات تعكس تضافر الجهود والتعاون الحقيقي بين كافة المؤسسات؛ لتكون نموذجًا إيجابيًّا يحتذى به في مجال القيام بالمسئولية المجتمعية، مؤكدًا أن التعليم مسئولية قومية تضامنية، والنجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد بشكل رئيس على تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها من جانب، والأسرة المصرية كصاحب أصيل للمصلحة من جانب آخر، مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذي أولوية متقدمة، من أجل ذلك تتطلع الوزارة لمساندة كافة المؤسسات والأفراد؛ من أجل تحقيق أهداف العملية التعليمية، وتقديم خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح بالإسهام الفعال لأبناء الوطن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.
وبالنسبة للاستعدادات للعام الدراسي الجديد الذي سيبدأ في 22 سبتمبر المقبل، قال شوقي: إننا نعمل في أكثر من مسار، فهناك 2 مليون ونصف طالب بالصفوف الأول والثاني رياض أطفال والصف الأول الابتدائي سيتسلمون الكتب الجديدة الخاصة بنظام التعليم الجديد، كما أنه ينتهى غدًا تدريب (١٢٨) ألف معلم على مستوى الجمهورية على النظام الجديد، علمًا بأنه سيتم توفير دليل المعلم، حيث إن دور المعلم في ظل النظام الجديد قد اختلف، والتعليم النشط أصبح حقيقة، والفصول تم إعدادها بالشكل الجديد الذى يتماشى مع الرؤية الجديدة للتعليم.
أما بخصوص المرحلة الثانوية، أشار شوقى إلى أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات قامت بتوصيل شبكات فايبر لـ (١٨٠٠) مدرسة حكومية من رفح إلى السلوم إلى حلايب في وقت قياسي، وفى نفس الوقت يتم تزويد هذه المدارس بشبكات داخلية وسيرفرات وواي فاي، كما أن التابلت سيتم تسليمه للطلاب على مراحل تباعًا بدءًا من أول سبتمبر المقبل محمل عليه المحتوى التعليمي والامتحانات.
وتابع شوقي: إن أول بشائر النظام الجديد ارتفاع مركزنا في التصنيفات العالمية الخاصة بجودة التعليم (37) مركزًا علمًا بأن ترتيبنا كان في آخر القائمة حتى العام الماضي، ويرجع هذا التقدم في الترتيب نتيجة للرؤية الجديدة التي تبنتها الوزارة ليصبح مركزنا الـ 100 بعد أن كان الـ 137 العام الماضي، وعندما يبدأ العام الدراسي ويلمس الجميع التغيير الذى حدث سيرتفع ترتيبنا أكثر وكل هذا يرجع إلى العمل الدءوب والهائل الذى يقوم به جميع العاملين في التربية والتعليم.
وفي ختام كلمته تقدم شوقي بالشكر والتقدير إلى العاملين ببنك الإسكان والتعمير، وعلى رأسهم الأستاذ فتحي السباعي منصور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك، على جهودهم المخلصة والدءوبة فى تنظيم هذا الحفل بهذا الشكل المشرف من أجل دعم العملية التعليمية، والوقوف بجانب أبنائنا المتفوقين، ودعمهم ماديًّا ومعنويًّا، كما توجه بخالص التهنئة إلى أبنائه وبناته المتفوقين والمتفوقات، متمنيًا لهم الانطلاق نحو الريادة بخطى حثيثة، وإخلاص وأمانة؛ ليحققوا لأنفسهم النجاح والتفوق، ولوطنهم التقدم والازدهار، وأعرب عن خالص تمنياته للجميع بالتوفيق.
ومن جانبه قدم السباعي التهنئة للطلاب والطالبات على تفوقهم وحصولهم على المراكز الأولى في امتحان شهادة الثانوية العامة والثانوية الفنية والثانوية للمكفوفين للعام الدراسي 2017/ 2018 متمنيًا لهم دوام النجاح والتفوق، مشيرًا إلى أن رعاية البنك لهذه الاحتفالية تأتى في إطار تعزيز الدور الذى يقوم به بنك التعمير والإسكان في مجال رعاية أبنائه من الطلاب والطالبات المتفوقين علميًا، وإيمانًا بأهمية الدور الذى تقوم به المؤسسات المالية والمصرفية في نطاق "المسئولية المجتمعية" وضرورة المشاركة الفعالة في خدمة قضايا المجتمع.
وفى ذات السياق أشار السباعي إلى حرص البنك على رعاية أبنائه من الطلبة والطالبات الأوائل والتي تستمر حتى نهاية المرحلة الجامعية، ويشمل برنامج الرعاية عدد (14) طالب وطالبة من الأوائل يتم دعمهم ماليًا بمبلغ قدره ألف جنيه شهريًا وذلك بدءًا من الشهر الأول لالتحاقه بالجامعة وحتى آخر شهر عند التخرج، وتحفيز الطلبة والطالبات على الاستمرار في التفوق حيث يستمر صرف الدعم المالي بشرط حصول الطالب على تقدير جيد جدًا على الأقل في السنة الدراسية الجامعية السابقة، كما تصرف مكافأة تخرج قدرها خمسة آلاف جنيه عند حصوله على تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وعشرة آلاف جنيه عند حصوله على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبالإضافة إلى ذلك يتم منح الطالب جهاز (lap top) وحزمة برامج (software) تتناسب وكلية التخصص علاوة على قيمة اشتراك شهري للإنترنت.
وفى ختام الحفل تم تكريم الطلاب والطالبات الأوائل ومنحهم الهدايا.