حكايات اليوم.. هدم قصر تحوف التاريخي.. ورحيل "محمد نجيب"
شهدت جميع بلدان العالم، في مثل هذا اليوم الثامن عشر من مارس، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، ومن بينها ذكرى هدم قصر تحوف التاريخي الذي بني في العهد العثماني في مدينة بانياس، فضلاً عن ميلاد الفنانة إيمان العاصي، ورحيل اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية.
هدم قصر
تحوف التاريخي
هو بناءٌ أثريٌّ
يعود إلى العهد العثماني كان قائماً في مدينة بانياس شمال غرب سوريا، قبل أن يتعرَّض
للهدم في سنة 2009، مسبباً احتجاجات واعتراضات شعبيَّة واسعة من السكان ودوائر الآثار
المحليَّين. كان يقع القصر في الكورنيش الساحلي لمدينة بانياس، بقرب جامع البحر، وقام
مجلس مدينة بانياس بإعطاء رخصة هدمٍ للقصر في شهر أيار من سنة 2009، وهدمه في الثامن
والعشرين من الشهر ذاته، وقد أثارَ الهدم احتجاجاتٍ كبيرة، واعترضت عليه المديرية العامة
للآثار والمتاحف وشعبة آثار بانياس، إلا أنّ قصر تحوف قد اكتسب بالمقابل شهرةً ومعرفةً
غير مسبوقةٍ بعد هدمه، فأثار ضجَّة إعلاميَّةً واسعةً وتصدر عناوين الصّحف، وترتَّب
على قضية هدم القصر إصدار محافظ طرطوس عدة تعميمات لحماية آثار المحافظة من حوادث مستقبلية
مشابهة.
حسين مؤنس
وفي مثل هذا اليوم،
ولد الكاتب والمفكر، ولد حسين مؤنس في مدينة السويس في 4 رمضان 1329 هـ الموافق 28
أغسطس 1911م، نشأ في أسرة كريمة، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فشب محبًا للعلم،
مفطورًا على التفوق والصدارة، حتى إذا نال الشهادة الثانوية في التاسعة عشرة من عمره
جذبته إليها كلية الآداب بمن كان فيها من أعلام النهضة الأدبية والفكرية، والتحق بقسم
التاريخ، وتخرج سنة 1934م متفوقًا على أقرانه
وزملائه، ومن ثم عمل مترجمًا عن الفرنسية ببنك التسليف، واشترك في هذه الفترة مع جماعة
من زملائه في تأليف لجنة أطلقوا عليها "لجنة الجامعيين لنشر العلم" وعزمت
اللجنة على نشر بعض ذخائر الفكر الإنساني، فترجمت كتاب "تراث الإسلام" الذي
وضعه مجموعة من المستشرقين.
وكان نصيب حسين مؤنس ترجمة الفصل الخاص
بإسبانيا والبرتغال، ونشر في هذه الفترة أول مؤلفاته التاريخية وهو كتاب "الشرق
الإسلامي في العصر الحديث" عرض فيه لتاريخ العالم الإسلامي من القرن السابع عشر
الميلادي إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى، ثم حصل على درجة الماجستير برسالة عنوانها
"فتح العرب للمغرب" سنة 1937م.
إيمان
العاصي
كما ولدت في مثل
هذا اليوم، الفنانة إيمان العاصي، بمدينة القاهرة، وكانت بداية عملها بالفن جاءت بالصدفة
عندما ذهبت لأخذ مجموعة صور لها وحين انتهي المصور من تصويرها وجد أنه يوجد صورة من
بين الصور صورة أعجبته، فطلب منها أن ينشـرها في أحد المجلات النسائية ووافقت ونشرت
الصورة في المجلة ثم شاهدها المخرج "خالد بهجت" علي أحد أغلفة المجلة ورشحها
لقيام بدور في مسلسل أمس لا يموت مع الفنانة رغدة ورياض الخولي وجاء الترشيح بسبب التشابه
بينهما، حيث لعبت دور ابنة الفنانة رغدة في المسلسل، إلى أن جاء ترشيحها مرة أخرى من
جانب المخرج هيثم حقي لمسلسل أحلام في البوابة مع الفنانة سميرة أحمد، بعد ذلك قامت
بأداء العديد من الأدوار الثانوية والرئيسية بشكل مكثف في التلفزيون وبعض الأعمال السينمائية.
اللواء
محمد نجيب
بينما رحل في مثل
هذا اليوم، اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في
(18 يونيو 1953)، كما يعد قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله
عن مصر، تولى منصب رئيس الوزراء في مصر خلال الفترة من (8 مارس 1954 ـ 18 أبريل
1954)،وتولى أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ثم وزير الحربية عام
1952.
ولد محمد نجيب بالسودان،
والتحق بـكلية غردون ثم بالمدرسة الحربية وتخرج فيها عام 1918، ثم التحق بالحرس الملكي
عام 1923، وحصل على ليسانس الحقوق في عام 1927 وكان أول ضابط في الجيش المصري يحصل
عليها. حصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في
الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931.
نبيل الدسوقي
ورحل أيضًا في مثل
هذا اليوم، الفنان نبيل الدسوقي، الذي كان ممثل سينمائي ومسرحي مصري تخرج من معهد الفنون
المسرحية، كان من أهم أدواره في مسيرته الفنية التي لعبها هو مسلسل رأفت الهجان وإسطبل
عنتر.