في "كومباوند" الغلابة.. ممنوع "التوك توك" والعشوائية والخدمات متكاملة (فيديو )

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تعتبر البنية التحتية العمود الفقري والعامل الأساسي لتنمية المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة وعانت مصر لفترات طويلة من تدهور فى كافة قطاعات البنية التحتية، فى على الصعيد العمرانى ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي تم وضع رؤية شاملة وفق خطة متكاملة لانشاء مدن جديدة بالمعايير العالمية.

"الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والحق فى مسكن امن وبيئة نظيفة"، حلم رواد كل مواطن على أرض مصر ولكن بقي الحلم على مدى عقود عانى منها المصريون المقيمون فى المناطق العشوائية بالقاهرة، ويتحقق الحلم بإعادة تسكين أهالى منطقة الدويقة وعزبة خير الله واسطبل عنتر وغيرها من المناطق العشوائية ضمن مشروع إسكان "الأسمرات" الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلن خطة للقضاء على العشوائيات على مستوى الجمهورية خلال العامين المقبلين.

ومن جانبه، قال حسن الغندور رئيس حي اﻷسمرات إن مشروع الاسمرات به 18360 وحده سكنيه تم الانتهاء من اسمرات 1 و2  وتسكينهم بالكامل لكن يتبقى 300 أسرة، أما أسمرات 3 سيتم افتتاحها في شهر أكتوبر المقبل.

وأضاف "الغندور" لـ"الفجر" أن السكان تم نقلهم من منشأة ناصر والدويقة ومن غرب مدينة نصر والسيدة زينب والخليفة ودار السلام ومثلث ماسبيرو، باﻹضافة إلى أهالي منطقة غرب الجولف والتي يطلق عليها "الخرابة مول "، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي صدق على تسليم أهالي هذه المناطق وبالفعل تم تسيملهم 129 عمارة لأن حياتهم السابقة كانت غير آدمية.

وكشف "الغندور" أن الأسمرات هو المشروع الوحيد الذي يتابعه الرئيس يوميا، موجها رسالة للرئيس، قائلا: "متخافش على الأسمرات لأنها في إيد أمينة ومستحيل في يوم نساعد على أي نوع من العشوائية".

وأوضح أن هناك تعليمات صارمة بعدم دخول التوكتوك داخل مدينة الأسمرات، وذلك منعا لنقل العشوائيه للمكان، ولذلك تم توفير ثلاثة من وسائل المواصلات للتنقل من مكام لآخر وأيضا لزيارة أهلهم في أماكنهم القديمة.
 



وعدّد "الغندور" الخدمات التى يقدمها الحى للأهالي، قائلا إنه يوجد مركز طبي وسيارات إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفي زايد، فضلا عن منافذ البيع لجميع أنواع السلع الغذائية، مؤكدا أن الأسعار أقل من الخارج من 15 لـ20% وبها منفذ للحوم والأسماك الطازجه والطماطم.

" كنت بخاف على أطفالي ودلوقتى بقيت مطمن" بهذه الكلمات بدأ ياسر عبد الرحمن أحد سكان الأسمرات حديثه، قائلا إنه كان يعيش في اسطبل عنتر وتم نقله إلى الحي الجديد، متابعا أن الأسمرات مكان مميز بكل خدماته وخاصة المدارس والاهتمام بأولاده، وأن المدارس ذات جودة عالية، وأن مستوى أولاده في تحسن مستمر، بينما كان يشعر فى اسطبل عنتر من الخوف على أطفاله من الذين يتناولون المخدارات.

وترى الحاجة بدرية صابر التى تبلغ من العمر 55 عاما، أنها لاحظت فرق المعيشة بين العشوائيات وبين ما هي به اﻵن وأنهم كانوا يعانون من السرقة، مشيدة بالخدمات المتوفرة، من الخدمات الصحية المتميزه ووسائل النقل وتوفير كافة الخدمات الاقتصادية وأن الشقه كان متوفر بها جميع الأساسيات قائلة: "دخلنا الشقه بهدومنا بس".