التحالف السني بالعراق ينفي اتخاذ قرار بشأن "الكتلة الأكبر"
نفى تحالف "المحور الوطني" بالعراق، الذي يضم غالبية الكتل السياسية السنية، الأحد، اتخاذه قرارا أو أعطائه وعودا بشأن الانضمام إلى أي تحالف لتشكيل "الكتلة الأكبر" التي ستُكلّف بتشكيل الحكومة القادمة.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم التحالف عبد الملك الحسيني، ردا على تصريحات لتحالفي "النصر" و"دولة القانون" (يتسابقان لتشكيل الكتلة الأكبر)، بشأن التوصل إلى تفاهمات مع القوى السُنية للانضمام إليهما.
وقال الحسيني في بيان: "نواصل مع جميع الكتل على مدار الفترة الماضية، ونحن بصدد عرض نتائج التواصل واللقاءات على اجتماع سيضم قيادات المحور".
وأضاف أنه "سيتم وضع ملامح طريق التقارب من هذه الكتلة أو تلك (دون إشارة إلى أحداها)، وفق البرنامج الحكومي الذي يجد فيه المحور الوطني تحقيقا لضمانات أكثر، خاصة في المناطق المحررة من داعش".
ويمتلك تحالف "المحور الوطني" الذي يضم قيادات سُنية بارزة كأسامة النجيفي وسليم الجبوري وجمال الكربولي وخميس الخنجر، 53 مقعداً في البرلمان الجديد من أصل 329 مقعد.
وتصدر تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نتائح الانتخابات بـ54 مقعدًا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح" الذي يضم أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي" بزعامة هادي العامري بـ48 مقعدا.
وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، على 26 مقعدًا.
ومن المنتظر أن يدعو رئيس الجمهورية البرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يوما من تاريخ مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج (تمت في 19 أغسطس الجاري)، حيث سينتخب النواب الجدد رئيسا للبرلمان، ونائبين له بالأغلبية المطلقة في الجلسة الأولى.