نصائح ذهبية لمنع "الخلافات الزوجية" بين الأزواج نهائيًا
الخلافات الزوجية التي تحدث بين الأزواج هو شئ طبيعي جدا و وارد الحدوث بالتأكيد، وتتعدد الأسباب والظروف التي يحدث بسببها الشجار، و لكن يجب أن ينتهي الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين، حتي لا تتراكم المشكلات وتسبب الجفاء والبعد بين الزوجين. لذلك نقدم لكم نصائح لمنع الخلافات الزوجية بين الأزواج.
لا تدع الخصام يدوم:
كلما طالت فترة الشجار والخصام، كلما أصبح الطرفان أكثراً غضباً، لأن مشاعر الغضب والجرح تنمو مع الوقت، ويصبح من الصعب التغلب على الخلاف. لذلك يجب الوصول إلي حل في أقرب وقت بعد حدوث الشجار. فلا تجعل الوقت يفلت من بين يديك، حتي لا يطول الخلاف مما يزيد من التوتر و الجفاء بينكم. ومع مرور الوقت سيصبح من الصعب تذكر التفاصيل الدقيقة للخلاف التي كانت سبب النزاع في المقام الأول، مما يجعل الصلح أكثر صعوبة.
اعطي لنفسك وقت قليل للتهدئة ثم قم بإعادة النظر في المشكلة وحاول العمل عليها للوصول إلي حل يرضي الطرفين. هذه المهلة مفيدة جداً للرجل خصوصا لأنه يعود أكثر انفتاحاً ومحبة وأكثر عقلانية لما يحدث، ويفكر في كيفية إيجاد حل مع زوجته.
لاتخلق أعذار للمشكلة:
هناك أعذار ومبررات قد يتحدث عنها شريك الحياة لكي يلقي اللوم عليها مثل التوتر والإجهاد والطقس الحار وزحمة المرور. لا تبتعد عن الأسباب الحقيقة للخلاف. الإعتذار لن يكون اعتذارا حقيقيا عندما تقول "أنا اَسف و لكن" عندما تكون منزعج من شريك حياتك، فإنه من الأفضل أن تخبره بمشكلتك معه بمنتهي الصراحة، ولا تحاول أن تخبره بأنك مررت بيوم سئ في العمل، لأن الصراحة والوضوح هي أقصر الطرق لحل المشكلات. الأعذار الواهية تجعلك تبدو غير مسوؤل. كن صريحا وصادقا مع شريك حياتك وأخبره الحقيقة عن ما يزعجك، حتى تتوصلان إلى حل المشكلة الحقيقية دون خلق أعذار واهية وغير حقيقية.
لا تتحدث في المشكلة بعد انتهائها في المستقبل:
دع المشاكل ترحل بعيداً، اذا استمر الزوجان في الحديث عن المشكلات التي حدثت بينهما من قبل، فلن يكون هناك وقت للمرح وللحب. و أيضاً إذا قد تم الوصول إلي حل للخلاف، لماذا تتحدث عنه مرة أخرى. تهديد شريك حياتك بالمشاكل التي حدثت من قبل هو سلوك غير جيد ويؤدي إلي علاقة غير ناجحة. أثناء الخلاف إذا قيل شئ أزعجك بشدة، لا تتذكره مرة أخري وحاول تجاهله ما دام تم الوصول في النهاية إلى حل للخلاف. فالحديث عن المشاكل السابقة هو استئناف للخلافات التي حدثت في الماضي وتظهر لشريك حياتك أن الحلول والإتفاقات السابقة لا تعني لك شيئاً. في النهاية، عند الحديث عن مشكلة قديمة، فأنت تبدأ بذلك مشكلة جديدة لا أساس لها.
لا تتصرف كأن شئ لم يحدث:
التجاهل أو التظاهر بأنه لم يحدث شئ، فكرة سيئة و ليست مجدية. لأن التجاهل يعني أنك راض عن ما حدث ، بينما محاولة النقاش مرة أخري هو المفتاح أو السر من أجل تحقيق نتائج ناجحة وهو الصلح. مشاركة ما شعرت به أو ما توصلت إليه بعد الشجار يمكن أن يساعد في إصلاح الأمر.
لا تركز علي سبب الخلاف:
بدلاً من خلق مشكلة عليك التفكير في إيجاد حلول. قومي بتحديد السبب الحقيقي للخلاف عن طريق التفكير الناضج والواعي. إذا كانت المشكلة هو نسيان الزوج جلب ما تطلبينه منه قبل خروجه، إجلسي مع زوجك في مناسبة مختلفة وأخبريه بالأمر: "لقد لاحظت أني عندما أطلب منك أن تشتري شئ بعد انتهائك من عملك، أنك تنسي ما أخبرك به" وأيضاً حاولي الوصول إلي حلول معه لكي يتذكر المهمات التي تريدي أن ينفذها دون أن تمارسي دور القاضي.
لا تصف شريك حياتك بكلمات جارحة:
خلال الشجار لا تلجأ أبداً إلي إطلاق الشتائم أو الصفات أو الكلمات الجارحة. استخدم كلمات و جمل بسيطة أو حتى كلمة واحدة حتي تساعد شريك حياتك علي فهم ما تشعر به. علي سبيل المثال، يمكنك القول: "عندما تتجاهلني بعد رجوعي من العمل، أشعر بالوحدة بدونك".
لا تكن قاسيا علي نفسك أثناء الشجار:
لا تكن قاسياً على نفسك ولا تقهر نفسك بسبب الخلافات. لأن ذلك هو قله احترام لذاتك و لثقتك بنفسك. بالطبع لن تكونا دائماً متفقين علي شئ واحد، و لكن الجزء المهم هو محاولة التقرب إلى الآخر من خلال معرفة ما هو المهم لبعضكما البعض. الشجار قد يكون شئ جيد للعلاقة بين الزوجين، لأنه يظهر مجهود الطرفين في التوصل إلي حل من أجل الحفاظ علي علاقتهم، ويجب الإهتمام بما يكفي للوصول إلى الأجزاء الكامنة من المشكلة.
في الحقيقة ليست الخلافات هي الدليل الوحيد علي اهتمام كلا الطرفين على الحفاظ على ما بينهما، و لكن المجادلات الطويلة والمناقشات التي تنتهي بحل تجعل الطرفين أكثر قرباً من بعضهما.
لا تمارس العلاقة الحميمة بعد الخلاف إذا لم تكن تريد ذلك:
من الجيد أن ينتهي الخلاف. و لكن أن تمارس الجنس بعد المصالحة وأنت ما زلت لا تريد ذلك هو شئ غير صحي. الجنس هو وسيلة للحب والحميمية والرعاية والدفء والاتصال. ويجب أن تمارس الجنس وأنت راض وعواطفك حاضرة حتي يكون الأمر ممتعا وحميما. الطرف الآخر قد يريد ممارسة الجنس حتي يشعر بقرب شريكه وإعادة الإتصال بينه. ممارسة الجنس هي إحدي طرق الصلح بين الطرفين إذا كان الطرفين يريدون ذلك.
أما إذا شعر أحد الطرفين بأنه لا يريد ممارسة الجنس، يجب مصارحة الطرف الآخر. أما إذا كنت تريد ممارسة الجنس لأنه شئ واجب، فإنك بذلك تجعل المشكلة تزيد سوءاً. قد يكون العناق هو الأمر الذي يكون الطرفين على استعداد له بعد انتهاء الخلاف، بينما ممارسة الجنس مع الطرف الآخر لأي سبب من الأسباب وأنت بداخلك لا تريد ذلك فإنه تصرف سئ.