وقال مدير عام الوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار، في تصريح للصحفيين، عقب اختتام اجتماع مشترك، اليوم، بين مسؤولي عدد من الوزارات لضبط تقرير حول الوضع الوبائي، إن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا 139 حالة في أربع ولايات، هي العاصمة الجزائرية وتیبازة والبلیدة والبويرة، وكلها مدن قريبة من العاصمة الجزائرية، أثبتت الفحوصات إصابة مؤكدة لـ 46 حالة بوباء الكوليرا، فيما يجري فحص 100 حالة مشتبه فيها.
وقال مدير معهد باستور، زبير حراث، في تصريح صحافي للإذاعة الحكومية، إن "السلطات تسيطر على الوباء، وأن الوضع متحكم فيه بفضل الإجراءات العاجلة المتخذة، والتي سمحت بشفاء 30 حالة غادرت المستشفيات بعد تلقي العلاج اللازم".
أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الخميس الماضي، تسجيل حالة وفاة و41 حالة اصابة بداء الكوليرا، خمس منها في العاصمة الجزائرية، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى 129 حالة إصابة مؤكدة بالوباء.
وبوقت سابق، كشفت وزارة الصحة الجزائرية عن التوصل إلى مصدر الوباء في منبع مائي بري، تأتي مياهه من الجبال، ويتزود منه السكان العابرين للمكان، قرب العاصمة الجزائرية.
وقال جمال فورار إن "التحاليل المخبرية كشفت عن مصدر الوباء، وهو منبع مائي يقع في بلدة أحمر العين بولاية تيبازة 100 كيلو متر جنوبي العاصمة الجزائرية.
وقال المختص في الأوبئة، أوبلي كمال، إن "حالات الاصابة بوباء الكوليرا في الجزائر ما تزال حالات معزولة، ورقم 46 حالة هو رقم لا يبعث على القلق، خاصة وأن الوباء لم يكن مصدره مياه الحنفيات، وإلا كان عدد المصابين أكبر، كما أنه لم يأخذ طابع الوباء باعتبار أن حالات الإصابة هي حالات عائلية".