هل يتم عزله؟.. التفاصيل الكاملة لكشف فساد "ترامب" في حملته الانتخابية
حالة من القلق والارتباك، تسيطر على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إدانة محاميه الخاص السابق مايكل كوهين ومدير حملته السابق بول مانافورت باتهامات من بينها التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي والتعامل مع شخصيات أجنبية خلال الحملة الانتخابية لعام 2016.
فضح "ترامب"
البداية، حينما اعترف المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل كوهين، الأسبوع الماضي، أمام محكمة منهاتن الفيدرالية في نيويورك، بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وقال كوهين، إنه فعل ذلك بغرض التأثير على مسار الانتخابات، لافتاً إلى أن ذلك حدث بناء على أوامر ترامب المرشح الرئاسي وقتها، كما أقر بالذنب في ثماني تهم جنائية، من بينها الاحتيال المصرفي والتهرب الضريبي، بالإضافة إلى انتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية.
واعترف كوهين بترتيبه دفعات لامرأتين بهدف شراء صوتهما بغرض التأثير في الانتخابات بالأساس، وذلك بالتنسيق مع مرشح لمنصب اتحادي وبتوجيه منه.
وتدعي المرأتان، وهما ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، والموديل في مجلة بلاي بوي، كارين ماكدوغال، أنهما إقامتا علاقة جنسية مع ترامب.
وقال كوهين، تحت القسم القانوني، إنه دفع المال "بناء على توجيه" ترامب و"بهدف أساسي هو التأثير في الانتخابات".
عزل "ترامب"
يواجه ترامب مخاطر متزايدة بإمكانية عزله بعد إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بالاحتيال، واعتراف محاميه السابق كوهين بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، لتنشغل وسائل الإعلام الأمريكية في البحث باحتمال بدء إجراءات العزل بحق الرئيس الأمريكي وذلك بعد 24 ساعة من توجيه تهم ثقيلة لمدير حملته.
رد "ترامب" على عزله
تكهنات عديدة، حول عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد اتهامات محاميه الخاص مؤخرًا، إلا أنه رد على إجراءات سحب ثقة، بالتحذير من أن مثل هذه الخطوة ستقود إلى ضرر كبير بالاقتصاد الأمريكي.
وقال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز إن السوق سينهار "وسيصبح الجميع فقراء جدًا"، متسائلًا؛ "لا أعرف كيف يمكن أن تُسحب الثقة ممن أنجز عملًا عظيمًا".
وأضاف "دعني أخبرك بماذا سيجري لو أنني تعرضت لسحب ثقة أعتقد أن السوق ستنهار وسيصبح الجميع فقراء جدًا".
الشهود الفيصل في القضية
وذكرت تقارير إعلامية، أن مديرين تنفيذيين في صحيفة "ناشونال إنكوايرر" الأميركية، المشهورة بنشر قصص الفضائح، قد منحا الحصانة من أجل الإدلاء بشهادتهما حول تورط الرئيس دونالد ترامب في قضية دفع أموال لشراء صمت امرأتين تزعمان إقامة علاقة معه.
وأشارت التقارير إلى أن المدعين العامين منحوا الحصانة للرئيس التنفيذي للصحيفة وهما ديلان هوارد المسؤول الرئيسي عن المحتوى، وديفيد بيكر، وهو صديق قديم لترامب مما قد يجعله "الشاهد الملك" في القضية.
ويمكن لبيكر وهوارد أن يقدما أدلة حول ما إذا كان ترامب على علم بالأموال التي تم دفعها إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة بلاي بوي كارين ماكدوغال، وفقا لما أوردته صحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" وقناة "سي إن إن".
وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن المديرين التنفيذيين كانا بطريقة ما متورطين في دفع المال لقاء سكوت الامرأتين، مضيفةً أن المديرين لن يواجها اتهامات جنائية في التحقيق بالانتهاكات المحتملة لقوانين تمويل الحملات وتورط ترامب فيها.