لندن توقف مساعدات للمعارضة في سوريا
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين،
إنها أوقفت تمويل بعض برامج المساعدات في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة في بيان عبر
البريد الإلكتروني: "بعد أن أصبح الوضع على الأرض في بعض المناطق صعباً على نحو
متزايد قلصنا دعم بعض برامجنا غير الإنسانية ولكن سنواصل تقديم الدعم المهم لمساعدة
الذين هم في أمس الحاجة للدعم ولتحسين الأمن والاستقرار في هذا البلد".
وكانت صحيفة تايمز ذكرت في وقت سابق أن
محاولة تشكيل قوة شرطة مستقلة ستُلغى من سبتمبر في الوقت الذي تجري فيه مراجعة مشروعات
تمويل المجالس المحلية ومن المرجح وقفها بحلول نهاية السنة المالية.
وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية وإدارة
التنمية الدولية قررتا أن برامج المساعدات في المناطق الشمالية الغربية من سوريا
"يتعذر استمرارها".
وقالت الحكومة البريطانية إنها أنفقت
152 مليون جنيه استرليني (193.85 مليون دولار) على البرامج الإنسانية في سوريا خلال
السنة المالية 2017-2018.
وزادت بريطانيا مساعداتها بالإضافة إلى
تزويد المعارضة السورية بالمركبات المدرعة والتدريب في 2013.
وشمال غرب سوريا هو آخر منطقة رئيسية مازال
مقاتلو المعارضة يسيطرون عليها.
وأدى الصراع في سوريا إلى سقوط ما يقدر
بنحو نصف مليون قتيل وإجبار أكثر من 5.5 مليون شخص على ترك سوريا وتشريد أكثر من
6.5 مليون شخص داخلها.
وفي عام 2011 تبنت الولايات المتحدة سياسة تقضي بضرورة ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة ولكن واشنطن وحلفاءه الغربيين ومن بينهم بريطانيا رأوا بعد ذلك استعادة القوات الحكومية السورية المدعومة من إيران وروسيا الأراضي التي كانت فقدتها وتأمين الأسد منصبه.