وأكد الانتقالي الجنوبي في بيان على موقعه الإلكتروني، "رفضه القاطع استهداف رموز الجنوب ومقاومته الباسلة، من قبل أطراف مشبوهة تحاول امتطاء ظهر الشرعية، في محاولة فاشلة لتظهر أنها القوة التي تسيطر على الجنوب".
وعلق الانتقالي الجنوبي على ما حدث أثناء حفل تخرج طلاب الكلية العسكرية: "ننبذ أي شكل من أشكال العنف والاستقواء لتحقيق مكاسب سياسية على حساب إرادة شعب الجنوب وحقوقه المشروعة".
وأضاف "نؤكد هنا أن الوحدة السلمية انتهت بالغزو الأول على الجنوب في عام 1994م، وان شعب الجنوب كان حليما وصابرا طوال الفترة من 1994 حتى 2015م محاولا بكل الطرق السلمية إنهاء الوحدة إجرائيا بالطرق السلمية، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل نتيجة لصلف السلطة وغطرستها بتشجيع من مؤسسة دينية فاسدة تبرر لها بكل أشكال الفتاوى".
وتابع الانتقالي "بعد الغزو الثاني الذي تعرض له الجنوب من قبل نفس القوى في 2015، انتفض شعب الجنوب واستطاع دحر الآلة العسكرية والقبلية الشمالية إلى خارج حدود الجنوب رغم بقاء بعض وحداتهم العسكرية مسيطرة على منابع النفط والغاز بحيلة الانضمام للشرعية على أمل أن تتغير ظروف الحرب ويستطيعون السيطرة مرة أخرى على الجنوب والاستمرار في نهب موارده".
واستطرد "شعرت القوى العسكرية الحزبية الشمالية المتنفذة بعد 2015، أن صنعاء أصبحت بالنسبة لهم بعيدة المنال ولهذا عمِلوا ويعملوا جاهدين على إيجاد عاصمة بديلة لهم يستطيعون من خلالها إدارة الحرب التي تعد بالنسبة لهم مغنماً ومخرجا لا يمكن أن يسمحوا لها أن تتوقف".
ويعتبر الانتقالي ما حصل في الكلية العسكرية بصلاح الدين "محاولة الغرض منها إرسال رسالة إلى المبعوث الأممي مارتن جريفيث، ونحن على أبواب محادثات جنيف، أن هذه القوى تسيطر على الجنوب، وأنها تمثل الجنوب وإرادته وهي ليست كذلك ولن تكون بإذن الله".
واتهم الانتقالي طرفا ثالثا بتصفية حساباته مع رموز المقاومة الجنوبية وقادتها، مشيرا إلى "أن توجيه التهم لاثنين من أبرز قياداتها والذي يتواجد أحدهما في الخارج أصلا للعلاج دليل على إضمار النية وسوء التدبير".
وأكد أن المجلس لن ينجر إلى مربع العنف والفوضى الذي تسعى إليه القوة التي وصفها بالظلامية.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أحال، السبت، إلى القضاء قائد اللواء الأول دعم وإسناد التابع للحزام الأمني القيادي منير محمود أحمد المشالي [ابو اليمامة]، والقيادي في المقاومة الجنوبية عبد الناصر راجح البعوة [أبو همام]، وكل من يثبت تورطه في إطلاق النار على الكلية العسكرية في منطقة صلاح الدين بمديرية البريقة، والذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجراح بليغة أثناء حفل تخرج دفعة، على خلفية رفع علم اليمن في ساحة الاحتفال.