وحدات الجيش السوري تحاصر مقاتلي تنظيم "داعش" الأخير في بادية السويداء
حاصرت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في بادية السويداء، اليوم الجمعة، مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي في تلول الصفا عند الحدود الإدارية لباديتي السويداء وريف دمشق.
وتوغلت وحدات الاقتحام باتجاه التلول وسط انهيارات متتالية ومتسارعة في صفوف التنظيم الإرهابي.
وقال مراسل ما في بادية السويداء: إن وحدات الجيش السوري أكملت اليوم طوق الحصار، الذي تستمر بفرضه منذ أيام على مقاتلي تنظيم "داعش" في تلول الصفا، مشيرا إلى أن وحدات الاقتحام توغلت بأعداد كبيرة في مساحات شاسعة باتجاه التلول كاسرة الخطوط الدفاعية الأولى وتحصينات التنظيم، وسط انهيار كبير ومتسارع في صفوف مقاتلي التنظيم.
وأضاف: أن سلاح المدفعية يضرب مقرات تنظيم "داعش" في عمق تلول الصفا بشكل متواصل، على حين يلاحق سلاح الجو في الجيش السوري مقاتلي التنظيم أثناء فرارهم في عمق البادية أمام تقدم مشاة الجيش السوري.
وأشار المراسل إلى أن الهجوم، الذي شنه الجيش السوري اليوم باتجاه الجيب الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابي، أسفر عن قتل عشرات الإرهابيين وتدمير آليات وتحصينات تابعة لداعش، إضافة إلى تدمير أسلحة ثقيلة كان التنظيم يستخدمها في قصف نقاط الجيش السوري المحاصرة لتلول الصفا.
وأوضح المراسل أن وحدات الجيش السوري المتمركزة على محور تلول الصفا، والتي أحبطت خلال حصارها للتلول خلال الأيام الأخيرة عدة هجمات لتنظيم داعش حاول من خلالها كسر الحصار المفروض عليه، انتقلت اليوم من مرحلة الحصار إلى مرحلة الهجوم بعد قطعها جميع طرق الإمداد عن مقاتلي التنظيم، الذي بدأ الانهيار في صفوفه اليوم يتسارع كأحجار الدومينو.
وكانت وحدات العربي السوري استكملت، يوم الإثنين الماضي، تحرير كامل منطقتي قبر الشيخ حسين والهبارية الواقعتين قرب الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق، وضربت طوقا ناريا حول التلول، التي يتحصن فيها من تبقى من إرهابيي "داعش" في البادية.
وشن تنظيم "داعش" الإرهابي في الـ 25 من شهر يوليو الماضي هجوما على مدينة السويداء وعدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي في المحافظة، مستخدما انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الإرهابيين المزودين بأنواع مختلفة من الأسلحة، هاجموا منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي بريف السويداء الشمالي، مما أسفر عن مقتل 215 مدنيا وإصابة نحو 175، واختطاف عشرات المدنيين معظمهم من النساء.