سر خطير وراء القرار.. قصة تأجيل الدراسة في رياض الأطفال
"تأجيل بدء الدراسة في مدارس رياض الأطفال"، عنوان لقضية أثيرت خلال الساعات الماضية بعد إعلان مجلس التعليم القبل الجامعي ذلك القرار بناءًا على مطالبات أولياء الأمور.
جاء ذلك بعدما طالب عدد كبير من أولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم، بالرجوع
عن القرار، وبدء الدراسة بالنسبة لجميع الصفوف في 22 سبتمبر، نظرَا لظروف تقارب يوم
1 سبتمبر من إجازة عيد الأضحى المبارك، ووجود أسر قد لا تتمكن من إرسال أولادها للمدارس.
تأجيل الدراسة لـ 22 سبتمبر
ففي الساعات الماضية، قرر المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى برئاسة الدكتور
طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، تعديل موعد بدء الدراسة فى مرحلة
رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى لـ 22 سبتمبر المقبل، بدلا من الأول من سبتمبر.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن الدراسة فى جميع الصفوف والمراحل التعليمية
ستبدأ فى 22 سبتمبر المقبل.
ما السر وراء القرار؟
وحسب المعلومات المتداولة أن القرار تم اتخاذه ليس بناءًا على رغبة أولياء الأمور،
ولكن القرار إتخذ بسبب عدم انتهاء الوزارة من استعدادات بدء العام الدراسي بالنسبة
للصفوف الأولى في 1 سبتمبر، فلم تنته وزارة التربية والتعليم حتى الآن من تدريب معلمي
الصفوف الأولى على النظام التعليمي الجديد، بجميع المحافظات، إذ انتهت حتى الآن من
تدريب المدربين الرئيسيين، الذين ينقلون التدريب للمعلمين، ولكنها لم تنته بعد من تدريب
المعلمين بالمحافظات، وتؤدي إجازة عيد الأضحى المبارك لتوقف التدريبات لمدة 5 أيام.
وأضطر الدكتور طارق شوقي للموافقة على اقتراح عمر لعدم حدوث بلبلة بين صفوف
المعلمين، خصوصًا بعد نشر العديد من التقارير الصحفية والإعلامية التي اشتكى فيها المعلمين
من عدم معرفتهم بالنظام الجديد للتعليم، بجانب عدم حصولهم على أي تدريب حتى الأن.
عدم طباعة الكتب
ومن بين الأسباب أيضًا وراء إتخاذ ذلك القرار عدم طباعة الكتب، فقال الدكتور
حسام عبدالرحمن، رئيس شعبة الكتاب المدرسي بغرفة الطباعة، إن المطابع انتهت من طباعة
الكتب المدرسية لجميع الصفوف الدراسية بدءًا من الثاني الابتدائي وحتى الثالث الثانوي،
ووردت نحو 99% منها إلى وزارة التربية والتعليم، إلا أنها لم تبدأ بعد في طباعة كتب
الصفوف الأولى "رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي"، باستثناء كتاب اللغة
الانجليزية للصف الأول الابتدائي، الذي أسندته وزارة التربية والتعليم لمطبعة
"لونجمان".