باكستانيون يطلقون حملة إلكترونية لشراء المنتجات التركية
أطلق باكستانيون، الثلاثاء، حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لشراء المنتجات والليرة التركية.
وقال أرشد زمان أحد مستخدمي "تويتر" من باكستان: "إذا كنتم ترغبون في مساعدة تركيا، فيرجى شراء منتجاتها وليرتها، وزيارة تركيا بدلا من البلدان الأخرى لقضاء العطلات".
وكتب علي عثمان، وهو باكستاني آخر، على تويتر: "في أوائل عشرينيات القرن الماضي، وقف المسلمون في شبه القارة الهندية مع الإخوة الأتراك عندما كانوا في أزمة، والآن بعد 100 عام سنقف مرة أخرى بجانب إخواننا وأخواتنا في تركيا".
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، ما تسبب في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.
والجمعة الماضية، أعلن ترامب أنه صدّق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم القادم من تركيا، موضحا أن الرسوم "ستكون بعد الآن بمعدل 20 بالمائة في الألمنيوم، و50 بالمائة في الصلب".
وفي السياق، تشهد علاقات الولايات المتحدة مع باكستان توترا متصاعدا منذ يناير، بعد أن أوقف ترامب مساعدات عسكرية إلى إسلام آباد، واتهمها بأنها "توفر ملاذا" لعناصر طالبان الذين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان.
وقال فواد شودري، المتحدث باسم حزب حركة الإنصاف الباكستانية الذي من المقرر أن يشكل الحكومة المقبلة، في تصريحات صحفية: "لقد بعثنا برسالة واضحة إلى الولايات المتحدة، مفادها أن باكستان لن تتبع سياستها في المنطقة، لكنها تريد أن يكون لها رأي متساوٍ في جميع الأمور المتعلقة بالسلام".
واقترح إبراهيم قاضي، وهو محلل سياسي مقيم في لاهور، أن تقوم الحكومة التي يقودها حزب حركة الإنصاف على الفور بإبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع تركيا، وشدد على ضرورة أن تعبر عن تضامنها مع هذا البلد.
وأضاف قاضي: "يجب على باكستان أيضا أن تمهد الطريق أمام تركيا للاستفادة من منظمة شنغهاي للتعاون".