معلومات هامة عن خان الخليلي
يعد حي خان الخليلي من أشهر أحياء القاهرة القديمة، ومن أرقى المزارات السياحية، حيث أن هذا الحي مقصد قوي للسياح من كافة انحاء العالم لما به من بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، ومشغولات يدوية والعديد من الحرف التي ينجذب لها السائح، إلى جانب المشغولات الفضية والذهبية التي تعبر عن التراث الشعبي المصري.
وكان مصدر إلهام للعديد من الكتاب والأدباء، أبرزهم الكاتب نجيب محفوظ حيث حملت إحدى رواياته نفس الاسم "خان الخليلي" والتي تم تحويلها لاحقا إلى فيلم سينمائي فيزيد عمره عن 600 عاما.
وسمى بهذا الإسم نسبة لمؤسسه وهو أحد الأمراء المماليك كان يدعى "جركس الخليلي" من مدينة الخليل، الذي أمر لاحقا ببناؤه فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقاً واحتوى على عددا من التجار القادمين من مدينة الخليل الفلسطينية.
كما تنتشر به محال التحف والمجوهرات، مع أقدم الصناعات والمنحوتات اليدوية، فضلا عن المنتجات الحديثة التي تحظى باهتمام زواره سواء كانوا عرب أو أوروبيين ويوجد به اثنان من أشهر مساجد مصر الإسلامية، هما الجامع الأزهر الذي تم بناؤه في العهد الفاطمي، ومسجد الحسين الذي يحظى بمكانة كبيرة في نفوس المصريين.
وللخان تاريخ ونشأة متميزة، فكان ضمن الرقعة الاستراتيجية التي احتوت علي قلب الدولة الفاطمية خلف القصر الغربي الصغير، ذو الأبواب المتعددة، والذي كان مخصصا لإقامة الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
دروب خان الخليلي شيدت على طراز العمارة الفاطمية، كما يوجد به أيضا مباني من العصور المتتالية الأيوبية، والمملوكية، والعثمانية ولا يقصده السائحون فقط، لكنه يعتبر أحد مقاصد العاملون في مجال التمثيل لشراء الملابس والإكسسوارات التاريخية.
ومن المعالم الشهيرة بخان الخليلي، مقهى الفيشاوي، والذي يرجع بناؤه لعام 1769، وكان في الماضي مركزا لالتقاء نخبة المجتمع من الفنانين والمثقفين والادباء، من سيد درويش وسلامة حجازي وحافظ ابراهيم وزكريا أحمد وبيرم التونسي ومن أهم آثار الخان "المسافر خانة"، والذي كان في الأصل فندقا، ثم أصبح مرسما للفنانين، ويحتوي على غرف كثيرة على الطراز الإسلامي.