د. حماد عبد الله يكتب: "جوجل" والنقاط الضائعة!!
الأقمار الصناعية منذ عام 1969 منذ نزول (جاجارين) رائد الفضاء الروسى على سطح القمر ونحن نندفع فى تكنولوجيا الفضاء (نحن العالم) بسرعة شديدة والعالم المتقدم فى سباق مع الزمن لإحتلال أكبر مساحة فى الفضاء الخارجى إما عن طريق الأقمار الصناعية أو الرحلات المكوكية إلى القمر أو الكواكب الأخرى وبالطبع فإن حرب الكواكب والنظام الصاروخى فى الفضاء ضد النظام الهجومى من الأخر كل هذه التسميات لأنشطة علوم الفضاء والتسابق فى التسلح الذى إنخفض وتيرته وسرعته بإنتهاء الحرب الباردة بسقوط الإتحاد السوفيتى وإنتهاء أسطورة الشرق والغرب كقطبين للقوة وإنفراد الغرب بالقوة الأكبر والأوحد فى العالم أثرت تأثير بالغ على كل سياسات وتوجهات دول العالم وأصبحت منظومة الأمم المتحدة فى إحتياج لإعادة صياغة وإعادة ترتيب للقوى فى المنظومة العالمية هذه المقدمة الطويلة ليست مجال مقالى اليوم ولكن ضمن التقدم التكنولوجى العالمى هناك ما يعرف بإسم (جوجل) برنامج متاح للجميع بالإشتراك فيه عبر (النت) لكى نرى دقائق الأرض والبحر وكذلك الفضاء سواء كان رياح أو غيوم أو أمطار وخلافه.
والشيىء المحير أن هذه التكنولوجيا المتاحة لأى حائز على جهاز (لاب توب) أو كمبيوتر فى المنزل إننا نستطيع توجيه ( الماوس) على أى مكان فى العالم (فيما عدا إسرائيل) وبعض المناطق العسكرية ذات السرية البالغة على سطح الكرة الأرضية وخاصة للقطب الأقوى (الولايات المتحدة الأمريكية) والتى إشترطت على أصحاب هذا البرنامج عدم إختراق الفضاء على هذه المناطق لسريتها أو لحجبها عمن يريد أن يعلم عنهم شيئاً أو عن تحركاتهم على الأرض.
ومع ذلك فإن نظام (الجوجل) يسمح مثلاً أن نبحث عن سفينة ضائعة فى عرض البحر الأحمر ونستطيع أن نكشف عن سفينة غارقة وكيفية الخروج منها وما يحدث حولها.
لم نستخدم هذا النظام حينما غرقت العبارة السلام 98 منذ عشرون عاماً ولم نوجه قوافل الإنقاذ على ما تبقى من (ناجين) حاولوا الإستمرار فى عرض البحر بمجموعة من وسائل الإنقاذ البسيطة حتى مجىء المساعدات البحرية أو الجوية !!
راعنى أننا لا نستخدم هذا النظام فى البحث عن نقطة على سطح البحر أو الأرض وراعنى كثيراً أننا لا نمتلك ماستر بلان للوطن يمكننا الحصول عل خاماته من نظام (جوجل) شيىء محير !!
هل هذا النظام يستخدم فى الدولة أم لا؟