نظام الأسد "ينتقم" من محافظة السويداء
مع إطلاق قوات النظام السوري حملة عسكرية واسعة تستهدف عناصر تنظيم داعش في بادية السويداء الشرقية، تتزايد المخاوف من لجوء التنظيم إلى إعدام المزيد من الرهائن، لاسيما في ظل تعثر المفاوضات التي أجرتها روسيا لإطلاق سراح مختطفين مدنيين من السويداء، اختطفهم "داعش" أواخر يوليو الماضي خلال هجوم أوقع ما لا يقل عن 250 قتيلًا.
من جهته، لا يستبعد المرصد السوري لحقوق الإنسان فرضية إعدام المختطفين أو استعمالهم كورقة ضغط خاصة، إذا قرر "داعش" عدم الاستسلام.
كما رفض سكان السويداء نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية، لاسيما بعد تأكيد أطراف عدة أن النظام يسعى إلى ترك عناصر "داعش" في المنطقة المحاذية للسويداء، وذلك كنوع من العقاب للمحافظة على موقفها الحيادي طيلة السنوات الماضية.
وقال ناشطون من السويداء إن النظام يسعى للضغط على أهالي المحافظة الجنوبية للحصول على موافقتهم لنقل عناصر التنطيم إلى بادية السويداء، مقابل الدفع بملف مختطفيهم لدى "داعش".
وأكدت المصادر أن النظام يسعى من خلال ذلك إلى إجبار ما لا يقل عن 53 ألف شاب من السويداء على الخدمة العسكرية، لاسيما لمحاربة التنظيم، الذي يهدد أمن المحافظة.
وقد عبّر عن هذه المخاوف أيضًا النائب اللبناني، تيمور جنبلاط، الذي التقى مسؤولين روسًا، وشدد على ضرورة حماية الطائفة الدرزية من عقاب نظام الأسد.