جيل فلسطيني جديد في مواجهة إسرائيل.. أبرز أعمال الراحل عبد العال الباقوري
واصفه أصدقائه بأنه أحد رموز مهنة الصحافة، وأنزه وأخلص الصحفيين، والنقابي المحترم صاحب المواقف المشهودة والمخلصة، إنه الكاتب الصحفي عبد العال الباقوري، رئيس تحرير جريدة الأهالي الأسبق، والذي رحل عن عالمنا اليوم.
وتوفي ظهر اليوم،
رئيس تحرير جريدة "الأهالي" الأسبق، بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الفترة الماضية،
دخل على إثرها المستشفى الجوي بالتجمع الخامس.
عودة إلى "الأصول" إحياء حق
العودة
وترصد"الفجر"،
فيما يلي أبرز أعال الكاتب عبد العال الباقوري، والذي جاء أبرزها، عودة إلي "الأصول"
إحياء حق العودة، والذي تسأل خلاله هل يمكن أن تعيد "مسيرة العودة" قضية
الصراع العربي- الصهيوني إلي أصولها وجذورها الأساسية التي كانت عليها إلي ما قبل أكثر
من خمسين عاماً؟.. هل تعيد هذه المسيرة- التي بدأت في 30 مارس الماضي ذكري يوم الأرض
وتستمر وتتصاعد إلي 15 مايو المقبل ذكري يوم النكبة- قضية فلسطين لتقف علي قدميها.
بعد أن وقفت علي رأسها منذ الهزيمة العربية المرة في يونيو 1967؟ جواب ذلك لايزال مبكراً.
إذ لاتزال المسيرة في بداياتها التي شهدت ارتقاء حوالي 30 شهيداً وأكثر من 2000 جريح
والتي خلقت ردود فعل "مؤثرة" في داخل الكيان الصهيوني. في حين لم تمتد آثارها
بعد إلي الدول العربية "الشقيقة".
جيل فلسطيني
جديد في مواجهة إسرائيل
بعد القرار الجائر
ضد مدينة القدس. الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في السادس من ديسمبر الماضي
خرج الإسرائيليون يرددون أحد اتهاماتهم الباطلة ضد الشعب الفلسطيني. زاعمين انه يضيع
الفرص التي تعرض عليه.. وقبل أن ينتهي الشهر نفسه. كتب صحفي إسرائيلي منصف هو
"جدعون ليفي" مقالاً أكد فيه ان إسرائيل هي التي تضيع الفرص حالياً لتحقيق
تسوية.. وبني حكمه هذا علي مقارنة بين مواقف جيل الشباب الفلسطيني وجيل الشيوخ. وذلك
بعد أن شهد مناظرة في استراليا بين دبلوماسي فلسطيني مخضرم ونجم فلسطيني لامع.. وتاريخ
نشر المقال 28 أكتوبر الماضي في صحيفة "هآرتس" وفي اليوم نفسه كان العنوان
الرئيسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بيان 63 فتي وفتاة قبل سن الخدمة العسكرية
علي تجنيدهم للجيش احتجاجاً علي الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني.
وفي اليوم التالي
الجمعة 29 ديسمبر نشرت "هآرتس" مقالاً مدوياً كتبه المواطن الفلسطيني باسم
التميمي والد الفتاة المناضلة عهد التميمي التي توجه لها إسرائيل الاتهام بارتكاب جرائم
تكاد تعادل سنوات سنها. وكان عنوان المقال هو: "يا ابنتي هذه دموع النضال".
ثلاث وقائع هي: ندوة
في استراليا ومقالان في داخل الكيان الإسرائيلي نفسه وعلي صفحات صحفه تترابط وتتشابك
لتكشف من الذي يضيع الفرص حقا!.. وهي ثلاث وقائع تستحق أن تروي كاملة كما كتبت ولا
يكفي فيها العرض والاجتزاء ولن تحتاج كل واحدة منها سوي إلي تعليق مركز.
تجربة في المرض والعلاج
الصحة تاج فوق رؤوس
الأصحاء لا يراه إلا المرضي.. وقد سقط التاج عن رأسي فجأة. أو قل سقط خطوة "خطوة"
إلي أن وجدت نفسي طريح الفراش لما يزيد علي شهر. ولاتزال التبعات مستمرة والحمد لله
علي ذلك. بينما قضيت أكثر من شهرين أتردد علي الأطباء والمستشفيات.
ليس من حقي أن أخوض
في تفصيلات أيام وليالي العلاج والمرض. فليس أطول من ليالي المرضي سوي ليالي العشاق..
لن أخوض في ذلك من الناحية الشخصية. وسأحاول أن استخلص دروساً عامة من هذه التجربة.
لعلها تفيد آخرين كي لا يقعوا فيما وقعت فيه. حين كنت أردد: لن أدخل حجرة العمليات
سائراً علي قدمي. بمعني أني كنت قليل أو نادر الذهاب إلي الأطباء. ولم أشعر أن هناك
داء يسري خلسة في جسدي وذلك بالرغم من معرفتي أن الإنسان بعد الأربعين يحتاج إلي
"فحص شامل" سنوياً.. وهذا ما لم أرتكبه.
فشكراً للجميع فرداً
فرداً.. ودعوانا لله تعالي: اللهم زدني حباً وحناناً ووفقني لزيارة كل مريض ومواساة
كل من يصاب بنقص في الثمرات والأنفس.
"المصالحة"
في مصر.. والمخاطرة في كردستان
ضيتان حظيتا بالاهتمام
العربي في الأيام الأخيرة. الأولي هي إعلان حركة حماس ومن القاهرة موافقتها علي خطوات
تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وفي مقدمتها حل اللجنة الإدارية التي تحكم غزة.
ودعوة حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي حمد الله لبدء عملها في القطاع وربما يكون هذا
قد تم أو أصبح وشيكاً إلا إذا حدثت مفاجآت في اللحظات الأخيرة أما الثانية فهي اقتراب
الموعد الذي حددته قيادة إقليم كردستان العراق لإجراء استفتاء علي تقرير المصير بعد
أيام. في يوم الاثنين المقبل 25 سبتمبر الحالي وهو استفتاء أثارت الدعوة إليه ردود
فعل واسعة عراقياً وإقليمياً ودولياً. وأصبح الأمر يتأرجح خلال الساعات والأيام القليلة
المقبلة بين الانفجار والتهدئة. ولا يزال التراجع وارداً من جانب قيادة كردستان العراق
ولو في اللحظات الأخيرة إما بتأجيل موعد الاستفتاء إلي أجل بعيد أو تجميده طويلاً أو
بإلغائه. وكل هذا يتوقف علي نتائج الوساطات والمساومات والضغوط التي تجري علي مستويات
عديدة. ومن قوي كثيرة ومن بينها بالطبع "الأصابع" الإسرائيلية في القضيتين
وليس في واحدة منهما فقط.دور إسرائيل ضد المصالحة الفلسطينية لا يحتاج إلي تفصيل أو
شروح. فقد سارعت إلي وصف خطوات حماس بأنها "حجر مناورة" لتشديد الحصار علي
الرئيس محمود عباس أبومازن ووصف كاتب إسرائيلي عرض حماس بأنه "مجرد خدعة"
تهدف إلى إلقاء اللوم علي عباس عندما تفشل محادثات المصالحة!! ومثل هذا الأمر أو القول
ليس مستبعداً من جانب إسرائيل أما في كردستان فقد ظهر العلم الإسرائيلي إلي جانب علم
الإقليم في مظاهرات تأييد إجراء استفتاء في موعده وهذا أمر يحمل دلالات عديدة علي رأسها
عمق العلاقات بين إسرائيل والأكراد عامة وليس أكراد العراق فقط.