"كالستنكس".. لعبة رياضية غيرت حياة "مروان": محتاج دعم.. وبحلم أبقى بطل العالم
مجرد صورة على الإنترنت، كانت المفتاح الملهم الذي قاده صوب نقطة تحول إيجابية أثرت في مسار حياته بالكامل، ففتحت له طريقًا كلما استمر في السير نحوه؛ تجدد ثوب أفكاره، حتى تفوق على أقرانه خلال فترة زمنية قصيرة.
فقبل ثلاثة أعوام، كان مروان كمال، ذو السبعة عشر ربيعًا، يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي كعادته، حينما مرت أمامه صورة لجاره، أثناء ممارسته لإحدى الحركات الرياضية المميزة، وهو ما دفعه للتواصل معه والتعمق في تفاصيل هذا النوع من الألعاب الرياضية.
"اختارت الرياضة دي لأنها متجددة ومش روتينية زي الجيم"، هذا ما دفع "كمال" لاختيار ممارسة رياضة "كالستنكس"، والتي يطلق عليها البعض "ستريت وورك أوت"، بعدما انجذب إلى تفاصيلها المتنوعة والتي تقدم جديد كل يوم، فتعمل على تغيير شكل الجسم، ومساعدة العقل على التخلص من الملل والأفكار السلبية.
هذه المميزات، كانت كافية ليحصل على دعم والده، الذي لاطالما شجعه باستمرار على مواصلة نجاحاته في هذه اللعبة: "دايمًا كان بيهتم بمواعيد التمرين بتاعي ويجيبلي الأكل والعلاج اللي ممكن أحتاجه لو اتصابت".
وبالرغم من مخاطر الرياضة التي تعتمد على ممارسة رياضتي "العقلة" و"الضغط" بصورة احترافية وبحركات لا تحتمل الخطأ؛ إلا أن "مروان" يحرص على تأمين نفسه بوضع أكبر قدر من المراتب على الأرضية، بهدف تخفيف الألم وتقليل حجم الإصابات التي قد تنجم عنها.
ولأن العقل السليم في الجسم السليم؛ لم يؤثر انشغال مروان كمال، بهذه الرياضة، عن دراسته كطالب في الصف الثاني الثانوي، بل على العكس جعلت منه شخصًا أكثر نضجًا وتطورًا من الناحية العقلية، وأخف حركة من الناحية البدنية.
وكرياضة تقوم على حركات مثيرة للغرابة عما هو معتاد، يواجه "كمال" نظرة المجتمع المتعجبة والتي لم تتقبل الفكرة بسهولة:"فيه ناس بتقولي إيه شغل القرود دا يبني، أو روح ذاكر واشتغل حاجة تنفعك.. لكن بدأنا ننجح في نشرها على قد ما نقدر وسط الناس ونفهمهالهم".
يحلم الشاب الذي لم يتجاوز عامه السابع عشر، أن يصبح بطل العالم في لعبة "كالستنكس"، ولكن مع مواجهته لمعوقات تحول بين تحقيق هدفه بسبب احتياجه إلى التمويل المادي، يكتفي حاليًا بتولي مهام تدريب الأطفال والكبار.