في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة الملكة "إليزابيث"
على الرغم من أنها أعتُبرت واحدة من أشهر الأعضاء في العائلة الملكية في الآونة الأخيرة لكونها من الذين ساعدو في ثبات شعبية الملكية في المملكة المتحدة بوجهه عام، إلا أن المكلة إليزابيث التي ولدت في مثل هذا اليوم، كانت محط لعدة أنواع من الانتقادات خلال حياتها.
إليزابيث أنجيلا، ولدت في الرابع من أغسطس سنة 1900م-وتوفت في الثلاثين من مارس سنة 2002م، كانت زوجة الملك جورج السادس وهي أم الملكة إليزابيث الثانية والأميرة مارجريت "كونتيسة سنودون"، كانت الملكة القرينة للمملكة المتحدة وذلك منذ أن تولى زوجها الحكم منذ 1937م حتى وفاته في عام 1952م. ومنذ ذلك الحين عرفت بالملكة إليزابيث "الملكة الأم"، وذلك لتجنب الخلط بينها وبين ابنتها. وكانت إليزابيث هي أخر إمبراطورة على الهند.
ولدت في عائلة النبلاء الإنجليزية وكانت معروفة بإليزابيث باوز ليون المبجلة، لقبت باليدي إليزابيث باوز ليون وذلك بعدما ورث أبوها منصب الإيرل الأسكتلاندي لمقاطعة ستراثمور وكينجهورن عام 1904، حظت بأهتمام الناس عام 1923 وذلك عقب زواجها من ألبيرت "دوق يورك" وهو الابن الثاني للملك جورج الخامس والملكة ماري. كان الزوجان وابنتهما تتجسد فيهم الأفكار التقليدية للعائلة والخدمات العامة، أجرت العديد من الاتفاقيات العامة. وأصبحت معروفة بالدوقة المبتسمة وذلك بسبب تعبير وجهها المبتسم المعروف المتواصل.
في عام 1936 تولى زوجها المُلك على نحو غير متوقع وذلك عندما تنازل أخوه إدوارد الثامن عن الحكم وذلك من أجل الزواج من الأمريكية المطلقة "واليس سيمبسون"، وبصفتها الملكة شاركت زوجها في جولات دبلوماسية في فرنسا وشمال أفريقيا وذلك قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية. أثناء الحرب قدمت الدعم المعنوي للشعب الإنجليزي عن طريق روحها المنيعة. و كإعترافا بدورها الثمين للمصالح الإنجليزية وصفها أدولف هتلر بأنها "أخطر امرأة في أوروبا"، وبعد الحرب تدهورت صحة زوجها وترملت وهي في سن الواحد والخمسين.
بعد وفاة حماتها الملكة ماري عام 1953 أصبحت من كبار الأعضاء سناً في العائلة البريطانية المالكة هي والملك الأسبق إدوارد الثامن -الذي كان يعيش بالخارج- وابنتها الكبرى والتي أصبحت الملكة الجديدة في حوالي سن السابع والعشرين و تولت إليزابيث منصب رئيسة الأسرة، وفي سنوات عمرها الأخيرة، كانت أشهر عضوة في العائلة الملكية على الدوام وذلك حتى عندما كان الأعضاء الآخرين يعانو من المستوى المتدني من موافقة العامة، استمرت بحياة عامة نشطة وذلك حتى أشهر قليلة قبل وفاتها بسن المائة وواحد، وذلك عقب وفاة ابنتها الصغرى الأميرة مارجريت بسبع أسابيع.
توفي الملك جورج السادس أثناء نومه في السادس من شهر فبراير 1952، وبدأت إليزابيث أن تلقب بصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الملكة الأم لأنه اللقب التقليدي لأرملة الملك وبذلك تكون على غرار لقب أبنتها الكبرى أليزابث التى تلقب الآن بالملكة إليزابث الثانية وأصبحت تلقب شعبيا بالملكة الأم .
لقد دمرت حزناً على وفاة الملك وتقاعدت إلى اسكتلندا.وعلى الرغم من ذلك فأنها عقب لقاء مع رئيس الوزراء ونستون تشرشل كسرت تقاعدها وأستئنفت القيام بمهامها العامة، وفي نهاية الأمر أصبحت مجرد ملكة مشغولة بمهامها كما كانت كذلك من قبل وهي ملكة . وفي شهر يوليو عام 1953، قامت بأول زيارة لها وراء البحار بصبحة الأميرة مارغريت منذ تشييع جنازة زوجها حين قامت بزيارة أتحاد روديسيا ونياسلاند وقامت بوضع حجر الأساس للكلية الجامعة في روديسيا ونياسلاند وهي جامعة زيمبابوي الحالية، وفي غضون عودتها إلى المنطقه عام 1957، أفتتحت الكلية كرئيسة لها كما قامت بحضور مناسبات أخرى صممت بشكل متعمد بغرض أن تكون متعددة الأعراق، وفي أثناء جولة موسعة قامت بها ابنتها لمنظمة الكومنولث من عام 1953 ألى عام 1954 ،عملت إليزابيث كمستشار دولة كما قامت برعاية أحفادها تشارلز و آن.