نادية صالح تكتب: تأملات فى كلمات الرئيس مع الشباب
أنا أعتبر هذا المؤتمر السادس للشباب هو أهم مؤتمر أتى بنتائج ومعانى ووعود وقرارات مهمة، ولعل السبب هو مضى الوقت والفهم الأكبر للشباب وتقدير ظروفهم وغضبهم وتهورهم أحيانا، فالرئيس الأب ظهر بشكل واضح جدا فى هذا المؤتمر السادس وجعلنى أنتظر المؤتمر السابع إن شاء الله فأظنه سيكون أكثر فاعلية وإلى حضراتكم أسباب حكمى على هذا المؤتمر بأنه أفضل المؤتمرات:
أولاً: كان شرح السادة الوزراء لدراستهم للجدوى بشأن التعليم ومشروعه القومى، وبيان تفاصيل ما قام به كل وزير حتى يستكمل مشروعه ويعرضه على الشباب والرأى العام.. بشأن التعليم، ولعل الناس ارتاحت حينما سمعت عن التنفيذ الذى سيبدأ بعد أسابيع قليلة من «سبتمبر» على بداية السنة الدراسية وفى مراحله الأولى وحتى الجامعة، ولعل كلمة «TABLETS» أصبحت معروفة بل ومقبولة لترشد التعليم من المدرس وحتى التلاميذ ليحكموا على قدرات التلاميذ ويعطوهم فرصة أكبر للإبداع وللقضاء على الدروس الخصوصية دون حاجة إلى أى شيء إلا أن حاجة الطلبة للدرس الخصوصى الذى يجعلهم يحفظون المنهج سوف تنمحى لأن العبرة ستكون بفهم الطالب للمنهج وليس حفظه وللحق كان شرح وزيرى التعليم العالى والتربية والتعليم واضحاً ومبرراً للصرف على كل خطوات الاتصالات بالمختصين فى الخارج لضمان تنفيذ المنهج والأسلوب الجديد للتعليم من واقع قيام القائمين عليه فى الخارج بمساعدتنا فى التنفيذ، وهذا جديد وواقعى وأظنه أراحنا وأراح الشباب والأسر الكثيرة التى تحمل هموم الأبناء.
وكذلك - على ما أظن- كانت خطة «الصحة» والقضاء على مقولة الانتظار التى أضرت كثيراً بالمرضى فالحق لم أتابع هذا الموضوع بدقة ولكننى أظن أن الرئيس يهتم به شخصياً وإنسانياً حتى أنه استخدم عبارة «أنا لوقالولى تعالج دول ولا تأكل؟ أقول أعالجهم» أكل إيه؟! وأن كانت عبارة مش مهم أكل أغضبت البعض.. حتى قالوا: لا يا ريس.. نعالجهم وناكل بس ناكل بالعقل.. من غير إسراف مثلاً.
ثانيا: كان عتاب الرئيس للشباب الذى تجاوز غضبه فى هاشتاج غاضب وبالتأكيد «مغرض».. كان عتاب الأب «الإعلان» ولكن الذى يحب أولاده ويحب أن يعلمهم، ولاحظوا معى كيف أعطى الرئيس درساً وكان حريصاً على تكراره فى أدب مخاطبة الآخر وأسلوب الحوار، لاحظوا عبارة «دولة الرئيس» التى تكررت فى خطاب الرئيس وحديثه مع رئيس الوزراء د. مدبولى الرئيس يحرص على مناداة رئيس الوزراء بـ«دولة الرئيس»، دولة الرئيس مدبولى، ودولة الرئيس شريف إسماعيل، وهكذا طوال يومى المؤتمر.
ثالثاً: كان الرئيس على طبيعته وأظن كذلك فى بيته وبين أبنائه، وانعكس ذلك على الوزراء، بل سمعنا ولأول مرة دولة رئيس الوزراء د. مدبولى يحكى على المستوى الإنسانى تجربة بعد التخرج ومرتب الـ180 جنيهاً وقتها - وإن كانوا معقولين وقتها، لكن المهم أنه حكى كيف عمل على تحدى كل الصعاب حتى أوصله تحديه إلى المنصب الرفيع الذى يتقلده الآن.
رابعاً : الاهتمام الحقيقى بالشباب وضح فى ملاحظة الرئيس وإعطائه الفرصة للفتاتين اللتين عرضتا مشروعهما بل أخذ به الرئيس قرارا تحت إشراف وزير الدفاع.
خامساً: تحديد عام ٢٠١٩ ليكون موعدا للمصريين ولمصر كلها لتكون فى وضع أفضل كثيرا وهذا أشاع كثيرا من الراحة بين النفوس المرهقة من العيش الصعب، ولكن تبقى ملحوظة «العلاج والأكل» مهمة فالعلاج ضرورى وإنسانى، والأكل أيضا يا ريس بس من غير «لغ» ولا «دفس» ولا «ضرب» أكل بالعقل والمعقول..، وكلنا فى انتظار المؤتمر السابع إن شاء االله.. واالله موفقك يا ريس، يا حبيب الشعب مهما عملوا وأشاعوا فاالله
ينصر الحق لأنه هو الحق.