خبير: الحديث عن مصر مركزًا إقليميًا للطاقة ليس "مُجرد كلام"
قال المهندس عمرو شوقي، خبير الكهرباء والطاقة، إن حديث القيادة السياسية ووزير الكهرباء عن جعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة ليس مجرد مصطلح أو شعار ولكنه واقع حقيقي ومستند إلى أسانيد حقيقية، مبررًا: "لدينا فائض في الكهرباء وننتج أكثر من احتياجتنا.. فما المشكلة من التصدير".
وأوضح شوقي في حواره مع "الفجر"، أن مصر لديها مقومات تمكنها من منافسة عالمية في انتاج وتصدير الكهرباء، وتمتلك سعر ينافس الدول الأوروبية، وهذا لما يتوافر لديها من إمكانيات تؤهلها لتكون مركزًا للطاقة بين جيرانها وفي افريقيا وخارجها.
وأشار، إلى أن الاستراتيجية التي تبنتها مصر للنهوض بقطاع الكهرباء اعتمدت على الغاز كمصدر للإنتاج أكثر من السولار، وفي ظل اكتشافات الغاز الأخيرة في حقلي "ظُهر" و "نور"، فذلك سيوفر تكلفة استيراده من الخارج مما يحد من ارتفاع التكلفة، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء محطات الكهرباء لاسيما الثلاث محطات الأخيرة (البرلس- العاصمة الإدارية- بني سويف) سيوفر أكثر في عملية الإنتاج.
وأضاف، أن توافر العمالة المصرية والخبرات الفنية يمكن مصر من المنافسة عالميًا في تصدير الطاقة، بالإضافة إلى ميزة الموقع الجغرافي الذي يميز مصر عن غيرها من الدول من حيث توافر الربط بينها وبين جيرانها، حيث ترتبط مصر بشبكات ربط كهربائي من ناحية السعودية وكذلك السودان للربط مع القارة الإفريقية والدول الفقيرة من حيث الطاقة، والربط مع ليبيا بالرغم من المشاكل السياسية، وأخيرًا قبرص وهذا اتجاه للربط الأرووبي، في وجود دول تمتلك اتجاه ربط واحد، ومصر لديها 5 اتجاهات.