خطوة جديدة من أنقرة لتزعّم العالم الإسلامي

عربي ودولي



جاءت خطوة انضمام تركيا إلى بريكس من شأنها التسبب بصدمة جيوسياسية"، عنوان مقال أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول حظوظ تركيا في الانضمام إلى مجموعة بريكس والآفاق التي يمكن أن يفتحها.

حيث جاء في المقال: أعلن رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، عن الرغبة في الانضمام إلى مجموعة بريكس، التي تدخل في عدادها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، حسبما نشرت صحيفة Hürriyet Daily News.

فها هناك فرصة عند تركيا للانضمام إلى هذا النادي؟ واقعة أن أردوغان دُعي إلى قمة بريكس العاشرة في جوهانسبرغ، تشير إلى وجود مثل هذه الإمكانية.

حول ذلك، قال خبير "المركز المالي الدولي" فلاديمير روجانكوفسكي: "اقتصاد تركيا، من أكثر اقتصادات العالم سرعة في النمو، بصرف النظر عن الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة وقرب البلاد جغرافيا من النقاط الساخنة".

وأضاف: "لا يمكن لأي دولة في المنطقة إن تعوض عن دور تركيا، بالمعنى الجيوسياسي، ولذلك فإن انضمامها إلى كتلة تلعب فيها روسيا والصين دورا مركزيا، سيشكل صدمة جيوسياسية لأوروبا والولايات المتحدة".

وفي الشأن، يرى مدير قسم التحليل في "الباري"، ألكسندر رازوفاييف، أن "تركيا تطمح إلى دور الزعامة في العالمين التركي والإسلامي. وفرصة أن تصبح تركيا مركز قوة في العالم الإسلامي أكبر بكثير من فرصة المملكة العربية السعودية أو إيران الشيعية...".

بالنسبة لبريكس نفسها، وخاصة للصين وروسيا... فإن انضمام بلدان جديدة باقتصادات قوية إلى هذا النادي مربح للغاية، كما يرى روجانكوفسكي، من حيث أن ذلك يقوي بريكس جيوسياسيا وماليا.

ووفقا لرازوفاييف، تركيا نفسها تريد أن تكون بين الرابحين في حال انهيار منطقة الدولار العالمية. حينها ستكون لدى بلدان بريكس فرصة لتصبح مراكز عملات إقليمية، حيث تسعى تركيا للعب دور القيادة في العالم التركي.