في يومها العالمي.. كيف تختار صديق العمر؟
يحتفل العالم يوم 30 يوليو من كل عام باليوم العالميّ للصّداقة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011، واضعةً في اعتبارها أن الصّداقة بين الشُّعُوب والبُلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصةً لبناء الجسور بين المُجتمعات، ومُواجهة وتحدّى أي صور نمطيّة مغلُوطة والمُحافظة على الروابط الإنسانِيّة، واِحترام التنوُّع الثقافيّ.
وهناك عدد من النصائح يجب الإعتماد عليها في اختيار الصديق، يرصدها "الفجر" في النقاط الأتية بمناسبة اليوم العالمي للصداقة:
كيف تختار صديقك؟
وأكدت معظم الدراسات أن اختيار صديقك يجب أن يكون بطريقة حذرة للغاية لأن الصديق يحل محل العائلة والأسرة في الكثير من الأحيان، ويأخذ دور الطبيب النفسي لبعض الناس في الكثير من الأحيان أيضا، فقدرة هذا الصديق على معالجة مشكلات صديقه يجب أن تتسم بالحكمة والرصانة والعقل وإلا ستصبح هذه الصداقة عبئا ومصدرا للمصائب الدائمة، وأكدت جميع الدراسات أن على الأسرة عبئا كبيرا في مراقبة أصدقاء أبنائهم ويكونوا على دراية كاملة ومطلقة بظروفهم الاجتماعية والتربوية بحيث لا يترك الأمر حتى تقع المشكلة أو المصيبة من الاختيار الخاطئ للصديق.
يجب أن تقوم هذه العلاقة على الحب والاحترام والقبول، ومن أهم شروط استمرار الصداقة الحقيقية هو تقارب الأفكار بين الأصدقاء، لذا يجب اختيار الأصدقاء بنفس المستوى العلمي والفكري، وتجنب مصادقة الجاهلين أخلاقياً وأدبياً وفكرياً.
ويجب على الأهالي مراقبة أطفالهم لمنعهم من تكوين صداقات مع أصدقاء السوء وغير الصالحين، مع مراعاة توعيتهم وإرشادهم بخصوص هذا الموضوع، فهو مهم للغاية، ولا يجب الاستهانة به؛ لأن صديق السوء يمكن أن يسحب الآخرين إلى طرق مليئة بالفساد، وبالتالي تزيد احتمالية الوقوع في الخطأ.
صفات يجب أن تكون بالصديق
وهناك صفات يجب أن تكون بالصديق وهي، ألا يتحدث وراء ظهرك عندما يكون هناك مشكلة بينكما، ويفضل أن يأتي إليك لإنهاء ما بينكما بدلا من تدخل وسيط، يكون جدير بثقتك، وتعلم أنه لن يبوح بأسرارك لأصدقائه الآخرين في أثناء خروجه معهم.
كذلك، يحترمك في كل الأحوال، ويرحب برأيك حتى وإن لم يكن مقتنعا به، تعتمد عليه في كل شيء، ويوافق أن يأتى معك إلى الطبيب مثلما يوافق على الذهاب معك لشراء الملابس، فضلًا عن أن يسمعك جيدا، ويفكك لك الأمور الأكثر تعقيدا، ولا يقاطعك للحديث عنه.