غدا.. الأردن يبدأ إعادة تأهيل معبر جابر الحدودي مع سوريا

عربي ودولي



صرحت مصادر حكومية أردنية، إن شركات عديدة ستبدأ اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء، إعادة تأهيل مكاتبها في معبر جابر نصيب مع سوريا.

وأضافت المصادر لـ24 أن "عمليات التأهيل هذه خاصة بشركات التخليص ونقل البضائع في المعبر، والتي يبلغ عددها حوالي 172 شركة، كانت تعمل على الجانب الأردني من المعبر قبل بدء الأزمة السورية في العام 2011".

وأوضحت أن عمليات التأهيل أحيلت على شركة متخصصة، لا سيما وأن مكاتب الشركات تعرضت للتلف وأضرار كبيرة، نتيجة بقائها أكثر من 7 أعوام دون صيانة، بيد أن ذات المصادر لم تشر إلى موعد محدد لافتتاح المعبر، رغم أن الجانب السوري أعلن جهوزيته لاستئناف الحركة على المعبر من جهته، خاصة وأن الطريق المؤدية إليه أصبحت آمنة بحسب ما صرح مسؤولون في النظام السوري مؤخرًا.

وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز أكد خلال لقائه أمس الأحد القطاع الصناعي في مبنى غرفة صناعة الأردن أنه ومع بدء استتاب الأمن والاستقرار في سوريا والعراق سيتم إعادة فتح المنافذ الحدودية بين الأردن وهاتين الدولتين الشقيقتين وستعود الأمور إلى طبيعتها، مشددًا على حاجة الدول الثلاث إلى ترابط اقتصادي قوي يعيد الثقل لهذه المنطقة.
ويعد معبر جابر نصيب الحدودي شريان التجارة الرئيس بين الأردن وسوريا ولبنان وتركيا وعدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى ممر بري للبضائع الخليجية عبر الأردن، وتسبب إغلاق المعبر من 3 سنوات بسبب سيطرة فصائل مسلحة على المعبر إلى حالة ركود شديدة في الأسواق الأردنية التي كانت تعتمد على التبادل التجاري من خلال هذا المعبر.

وكما تسبب إغلاق المعبر إلى إغلاق الاستراحات ومحطات الوقود والمطاعم والمحلات التجارية على الطريق الدولي المؤدية إليه، في قطع مصدر الرزق الرئيسي لسكان البادية الشمالية في الأردن، ما خلق مشكلتي الفقر والبطالة، واللتان أصبحتا معضلة تواجه سكان المنطقة، خصوصًا أن المنطقة تفتقر للمشاريع الاستثمارية والتنموية التي تستوعب العمال.