ونقل موقع الأمم المتحدة عن ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أن "القصف الجوي خلال الأيام الثلاثة الماضية في الحديدة أدى إلى تدمير وإلحاق أضرار بمنشأة صرف صحي ومحطة مياه، توفر غالبية إمدادات الماء للمدينة".
وأضافت أن "أعمال القصف الجوي تلك تعرض المدنيين الأبرياء للخطر الشديد".
وأشار المكتب الأممي للشؤون الإنسانية إلى أنه "يبذل أقصى ما يمكن لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الحديدة وبالقرب منها".
وأكدت ليز غراندي أن "مرض الكوليرا" موجود بالفعل في أحياء بأنحاء المدينة والمحافظة، وإن تدمير منشآت الصرف الصحي والمياه والرعاية الصحية يهدد كل الجهود الإنسانية".
وقالت إن "تفشي الوباء، الذي لا يمكن وقفه، قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى".
وأشارت غراندي إلى أن "الشركاء في مجال الإغاثة يقدمون الغذاء والماء والإمدادات الطارئة والرعاية الصحية للمحتاجين، منذ بدء العمليات العسكرية مؤخرا".
وأوضحت أنه "على الرغم من العمل تحت بعض أصعب الظروف، تمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى 80% من المشردين بسبب القتال، بشكل من أشكال المساعدة".
وشددت غراندي على أن "كل أطراف الصراع ملزمة، بموجب القانون الإنساني الدولي، بفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وضمان وصولهم إلى المساعدة التي يستحقونها ويحتاجونها للبقاء على قيد الحياة".
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص أي 75% من السكان إلى نوع من المساعدة الإنسانية والحماية، بمن فيهم 8.4 مليون لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
وتحتاج الأمم المتحدة وشركاؤها، إلى 3 مليارات دولار في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 لدعم ملايين اليمنيين. ولم تتلق الخطة حتى الآن سوى 1.8 مليار دولار من المبلغ الإجمالي المطلوب.
وكان طيران التحالف استهدف بغارات الجمعة، محطة لمياه الشرب، ومنشأة للتصريف الصحي، جنوب مدينة الحديدة، ألحقت أضرارا كبيرة.