كينيا تنشر المزيد من القوات في الصومال بعد هجمات لجماعة "الشباب"
نشرت كينيا المزيد من القوات في الصومال،
وسط تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة "الشباب" الصومالية، على بلدات حدودية
في المنطقة الشمالية الشرقية، طبقاً لما ذكرته "إذاعة شبيلي" الصومالية اليوم
الأحد.
وقال سكان في بلدتي "إل واك"
و"دوبلي" على الحدود الصومالية-الكينية إنهم استيقظوا على صوت قوات الدفاع
الكينية بمركبات مدرعة، تعبر إلى الصومال، صباح اليوم، ويأتي انتشار القوات الكينية
في الصومال، بعد أيام من تدمير قوات كينية موقع اتصالات سلكية ولاسلكية، مقره الصومال،
على الحدود، ومقتل اثنين من الموظفين.
ولدى كينيا مجموعة كبيرة من الجنود في بعثة
الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، التي تعمل حالياً في منطقتي "جيدو"
و"جوبا"، جنوب الصومال، وكانت الدولة الواقعة شرق أفريقيا قد تعرضت لهجمات
دموية وغارات عبر الحدود من جماعة "الشباب" منذ أن أرسلت قوات قتالية للجارة
الصومال، في منتصف عام 2011.
وكانت الشرطة الكينية قد ذكرت أن اثنين
على الأقل من رجال الشرطة الكينية قتلا وأصيب اثنان آخران بإصابات خطيرة، بينما فقد
3 آخرون، عندما تعرضت مركبتهم لكمين نصبه مسلحو جماعة "الشباب" الصومالية
في مقاطعة لامو الساحلية، طبقاً لما ذكرته "إذاعة شبيلي" الصومالية أمس السبت.
وأكد قائد الشرطة الإقليمية الساحلية، نواه
مويفاندا وقوع الحادث في منطقة "ميليهوي"، والذي أدى إلى إصابة وسائل النقل
بالشلل في المنطقة، وأضاف أنه كان هناك 6 رجال شرطة في المركبة.
وتابع أن "مسلحين صوماليين نصبوا كميناً
لرجال الشرطة، الذين كانوا عائدين إلى معسكرهم في منطقة مبيكيتوني بعد دوريات منتظمة
في مناطق عرضة لهجمات جماعة الشباب، وأن الكمين أثار تبادلاً عنيفاً لإطلاق النار مع
المسلحين، الذين اختفوا لاحقاً في غابة هناك".
يذكر أن جماعة الشباب تشن هجمات داخل كينيا
انتقاماً من مشاركة قوات كينية في قوات الاتحاد الأفريقي، التي تساند الحكومة الصومالية
في قتالها ضد الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.