هيئات القدس الإسلامية: اقتحام الأقصى قد يؤدي لتوتر الأوضاع وجر المنطقة للعنف
حذرت هيئات القدس الإسلامية من الاستمرار
فى انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدة أن
اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نير براخات، ورئيس شرطة الاحتلال فى القدس يورام ليفى،
برفقة أكثر من 100 عنصر من الشرطة والقوات الخاصة للمسجد الأقصى أمس قد يؤدى إلى توتر
الأوضاع وجر المنطقة للمزيد من العنف.
واستنكر (مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية،
والهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون
المسجد الأقصى)، فى بيان مشترك اليوم "اقتحام المسجد الأقصى، من قبل رئيس بلدية
الاحتلال نير براخات، ورئيس شرطة الاحتلال فى القدس يورام ليفى، برفقة أكثر من 100
عنصر من الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح واقتحامهم المسجد القبلى بأحذيتهم،
بعد إغلاق المسجد كليا وطرد حراسه وموظفيه لعدة ساعات".
وأدانت الهيئات الإسلامية بالقدس،
"الاعتداء المقصود من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة على المصلين داخل المسجد
الأقصى المبارك عقب انتهاء صلاة الجمعة، حيث اقتحم مئات العناصر من الشرطة والقوات
الخاصة المدججين بالسلاح المسجد من جهة باب المغاربة وأطلقوا القنابل الغازية والصوتية
بكثافة اتجاه المصلين الأمر الذى أدى إلى إصابة العشرات من المصلين، إلى جانب الاعتداء
بالضرب المبرح على العديد من المصلين واعتقال عدد من الشباب".
وأضاف البيان، "وفى استهداف واضح اعتدت
شرطة الاحتلال أيضا على رئيس حرس المسجد الأقصى المبارك وعدد من الحراس والموظفين،
وطردت جميع حراس وموظفى المسجد بما فيهم مدير المسجد الأقصى المبارك إلى خارج المسجد
ومنعت المصلين من الوصول إليه"، وأكد أن "ما تقوم به سلطات الاحتلال فى الآونة
الأخيرة من إجراءات واعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك فى محاولة لتغيير الوضع القائم
وفرض واقع جديد هى إجراءات باطلة لن تنجح فى تغيير واقع المسجد، وسيبقى المسجد الأقصى
المبارك مسجدا إسلاميا خالصا يمثل عقيدة جميع مسلمى العالم".
وطالبت فعاليات القدس الاسلامية، فى بيانها
"كافة دول العالم والمحافل الدولية للتدخل ووقف جميع الإجراءات التى اتخذتها حكومة
الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك، وما تقوم به
حاليا من انتهاك لحرمة المسجد، والالتزام بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية
والمسيحية فى القدس".