كيف دعم السجناء السياسيون المقاومة الإيرانية من وراء جدران المعتقلات؟
لا تزال أصداء المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، مشتعلة إلى ذات اللحظة، حيث وجه السجناء السياسيون المحبوسون في سجون إيران رسائل دعم لإقامة المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، التجمع الأبرز في مناوئة النظام الإيراني الإجرامي الجاثم فوق صدور الإيرانيين.
دعم كامل
وأوضح سجناء الرأي و السياسيين من أهل السنة القابعين في سجون جوهردشت، وسنندج، وارومية، واردبيل، وزاهدان، ومشهد وجرجان وكرمانشاه: إن السنة في إيران حرموا من جميع الحقوق والحريات الاجتماعية والسياسية بسبب الظلم الطائفي والعرقي الصارخ على مدى 40 عامًا على يد سدنة الملالي المجرمين.
وأكد السجناء في بيان لهم عن دعمهم الكامل للمقاومة الإيرانية، مؤكدين بأنهم جنبا إلى جنب مع إخوانهم في المقاومة الذين يقاومون من أجل الحرية في إيران وكرامة الإيرانيين، التي تنتهك وراء القضبان وغياهب السجون المحصنة لدى الحكم الاستبدادي للولي الفقيه، كما نعلن عن دعمنا للمؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس.
المقاومة رمزا بارزا للطموحات الحقيقية
كما أكد السجناء السياسيون في سجن جوهردشت بمدينة كرج، على دعمهم الكامل للمقاومة الإيرانية، مشيرين إلى أن الشعب الإيراني يصر بحملاته الشعبية في الكثير من المدن الإيرانية على مناوئة نظام الملالي، فيما يؤكد على أن المقاومة الإيرانية رمزا بارزا للطموحات الحقيقية لوطن مكبل وأسير في السلاسل.
وأوضحوا أن المؤتمر الكبير للمقاومة الإيرانية يردد المطالب العادلة للشعب الإيرانية الذي يعاني من الاضطهاد والقمع وصرخات السجناء الصامتة، فيما يعكس هذا التجمع المؤشر الأبرز على تصاعد جميع الارادات والأرواح التي تريد التغيير من النساء والرجال التحررين والمنتفضين في وطننا ، أمام أعين العالم.
المقاومة الإيرانية تحظى بموقع رائع
وفي سجن أورومية المركزي، أكد سجناء سياسيون على تضامنهم ودعمهم للمقاومة الإيرانية قائلين "نحييكم جميعًا ، ونحن سعداء بإرسال هذه الرسالة الداعمة والتضامنية، نعتبر أنفسنا جزءًا صغيرًا من التجمع العظيم للمقاومة".
وأوضحوا: من الواضح للجميع أن الموقع الرائع الحالي للمقاومة ولمجاهدي خلق الإيرانية، قد تحقق بفضل قيادة الأخ مسعود وأختنا مريم العزيزة، مضيفين " لهب الانتفاضات كل يوم في زوايا هذا الوطن تشتعل وترفع صوت الحرية وتعكس الطلب الملح لشعب كبير، وقد جعل هذا من تصميمنا وعزمنا أكثر على مواصلة الكفاح العادل ضد النظام الإيراني حتى الإطاحة به".
وشددوا قائلين " نعلن عن دعمنا لبرنامج رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي، التي قادت خلال ما يقرب من أربعة عقود بسياساتها الذكية والثورية، وجعلت المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق أن تجتاز كل المؤامرات ودسائس النظام الإيراني، وتخرجان شامختين ونحن على يقين في المستقبل القريب ستنال إيران، الحرية والديمقراطية".
فوران الأمل والحب
وأكد السجين السياسي علي معزي، في رسالة له من سجن طهران، أن التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية هو فوران الأمل والحب والإيمان لأبناء بلدي المعذبين، مشيرا إلى أن مؤتمر الإيرانيين الضخم والرائع في باريس هو ملتقى يعكس صمود مناصري أشرف وأسر الشهداء، ومقاومة السجناء السياسيين؛ ونشاطات معاقل الانتفاضة، وتصاعد الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية، ومطالبات التجمعات والإضرابات، وجهود حقوق الإنسان وحملات المقاومة على الصعيد العالمي، وكلها في مؤتمر معا.
وأوضح أن هذا التجمع العظيم هو لسان حال شعب أصبح رهينة، وهو يريد الحرية والديمقراطية لنفسه والسلام والهدوء للعالم، مبينا أن من خصائص هذا التجمع فوران عناصر الأمل والثقة والدافع والطاقة والحب والإيمان بين أبناء وطننا المكبلين، قائلا " فخور بكرامة ومكانة المقاومة الإيرانية وكل هذا التضامن، وأرى العصر المجيد للتحرر والازدهار لوطني قريبا جدا".
تجسيد لربيع إيران الحقيقي
وأوضح السجين السياسي مهدي فراحي شانديز، في رسالة من سجن كرج المركزي، أن 30 يونيو من هذا العام هو تجسيد لربيع إيران الحقيقي، مشيرا إلى أن عشاق حرية الوطن والشعب يجتمعون ليرسوا أسس المجتمع الديمقراطي والحديث في إيران الغد.
وأضاف: "وأنا في الزنزانة المرطوبة في السجن، بكل برودتها وخمودها، أشعر بالنسيم الربيعي، وأجد نفسي وسط صيحات كل واحد منكم والمفعمة بالحماس بالنصر والحرية والديمقراطية مع مريم رجوي".
وأكد أن جذور هذه المقاومة الشامخة ممتدة في تراب الوطن، والتي تزدهر في زوايا كل مدينة في أنشطة معاقل الانتفاضة وفي انتفاضة المواطنين في مدن مختلفة، قائلا "إنكم تمثلون المظهر الحقيقي لقضية الحرية، إني أرى في مشروع السيدة مريم رجوي بعشر مواد، أساس مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية والعدالة. أشد أيديكم وسأترنم معكم أغنية الحرية".
تحالفنا الرمز الوحيد للانتصار
وكتب السجين السياسي جابر عابديني من سجن جوهردشت بمدينة كرج في رسالة إلى مؤتمر الإيرانيين في باريس قائلا: "في الوقت الذي لم يبق أي قاعدة للملالي الحاكمين في إيران بين الشعب الإيراني ودول المنطقة والعالم، وإنهم يرتكبون كل يوم جريمة جديدة ويغتنمون كل فرصة لممارسة القمع؛ يبقى تحالفنا الرمز الوحيد للانتصار والإسراع في إنهاء حكم الملالي".